الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشربية.. أين اختفت؟.. أهم عناصر الحفاظ على خصوصية المنازل.. نوستالجيا

المشربية.. أين اختفت
المشربية.. أين اختفت أهم عناصر الحفاظ على خصوصية المنازل

تعد المشربية من أبرز صور الفن الإسلامي والعمارة المرموقة فيه. كما كانت من أهم وسائل الحفاظ على خصوصية المنازل كي تتمتع النساء بالرؤية من خلفها دون أن يراهن أحد من المارة أو الجيران سواء في الشارع أو البيوت المجاورة.

وللمشربية فوائد جمة غير الحفاظ على الخصوصية، جذبت الناس إلى استخدامها أيضاً، من أبرزها: « منع الإشعاع الشمسي المباشر المصحوب بدرجات حرارة عالية من الدخول عبر فتحاتها، وزيادة تدفق الهواء بنسبة عالية والتبريد للغرف، إضافة إلى كونها عنصرا جماليا يزين المكان الذي توجد به». 

ولا يعرف الكثيرون أن كلمة «مشربية» مشتقة في الأصل من كلمة «شرابية» وهي موضع القلل خارج النافذة لتبريد المياه، وتصنع من الخشب المنقوش والمزخرف والمبطّن بالزجاج الملون. 

ويعد الظهور الأول للمشربية في العصر العباسي، حيث استمر استخدامها حتى أوائل القرن العشرين الميلادي، وكانت تستخدم بخلاف المنازل في بعض المباني العامة مثل دور الإمارة والمستشفيات وغيرها.

كما شاع استخدام المشربيات في عدد من البلدان، فتوجد في عدة مناطق أثرية بالقاهرة مثل شارع المعز، وكذلك توجد بعض المشربيات التي بنيت في «بغداد» خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، إضافة إلى «البصرة» التي تلقب بـ «أم المشربيات» لكثرتها في المنازل هناك، خاصة التي تطل على شط العرب .

ويعتبر الوصف الدقيق للمشربية بأنها نافذة في الجدار مغطاة بإطار مكون من تراكب مجموعة من القطع الخشبية الصغيرة بشكل اسطواني وعلى شكل سلاسل تفصل بينها مسافات محددة ومنتظمة بشكل هندسي زخرفي دقيق جداً. 


-