تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول تقول صاحبته: “متى أوقن أن الدعوة التى أدعو بها ليست خيرا لي؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال، قائلا: أولا من آداب الدعاء ألا يدعو الإنسان بإثم، ولا قطيعة رحم ولا بذنب.
وأضاف أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء، أنه لا يجوز للإنسان أن يدعو الله أن يوفقه إلى الذنب الفلاني أو الدعاء أن يأخذ الله فلانا قريبه.
وتابع: أنه ينبغي علينا أن نبتعد عن هذه الذنوب والمعاصي وقطيعة الأرحام غير ذلك لك أن تدعو الله وبكرمه سيستجيب.
هل يشترط عند الدعاء الجثو على الركبتين؟
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن هيئة الجثو على الركبتين عند الدعاء هي هيئة خشوعٍ وخضوع، ولذلك فهي مستحبة في الجلوس للدعاء والتضرع لله تعالى.
واضاف المفتي أن الأصل في الجثوِّ على الركبتين أنه هيئة نبوية شريفة من هيئات الصلاة التي أمر بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُوني أُصَلِّي» أخرجه البخاري وغيره من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه، وقد تواترت هذه الهيئة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل جلوسٍ في الصلاة؛ فالجلوس بين السجدتين والجلوس للتشهد الأخير: من أركان الصلاة، وأكمل هيئاته: الجُثُوُّ على الركبتين؛ لمواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها، ولِمَا فيها من معنى الخضوع والخشوع.
هل يجوز الدعاء بالعامية؟ ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "اختلفنا على صيغة الدعاء في الصلاة هل لا بد من المأثور في الكتاب والسنة أم يجوز الدعاء بالعامية؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن حكم الدعاء بالعامية، أنه يجوز للإنسان أن يدعو بما يشاء ويخطر على قلبه وينطق به لسانه وبلغته، وليس واجبا أن يدعو الإنسان بالأدعية المأثورة في القرآن.
واستشهد بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال في مسألة الدعاء في الصلاة "ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه إليه" أو ما أحبه من الدعاء.
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: " أن السيدة مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ إِلَّا رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلِيَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير".
وعن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنَ أَيِّهَا شَاءَ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى"