EN 
الشمسية.. السلاح الأول للوقاية من الأحوال الجوية غير المستقرة سواء كان الطقس شديد البرودة ممتلئ بالأمطار الغزيرة أو شديد الحرارة والشمس الحارقة.
وكنا نرى قديما فى الأفلام أحد الأبطال يمشي تحت المطر ممسكا بشمسية قاتمة اللون فى أحد ليالي الشتاء الباردة وتدور بعض الأحداث فى الطريق أثناء سيره أسفل المطر وقد تكون أحيانا بداية لقصة رومانسية حالمة.
وبالرغم من أن عدد كبير من الرجال والنساء يشعرون بالحرج من استخدام الشمسية فى الأمطار إلا أن قديما كان الجميع يمسك بالشمسية للوقاية من الأمطار الغزيرة أو الحر الشديد دون الشعور بأى حرج .
ويرجع اختراع الشمسية لأكثر من 3500 سنة حيث وجدت بعض النقوش التى تؤكد استخدام الفراعنة وقدماء الصينيين لها وكان القدماء يستخدمون سعف النخيل والخشب والعاج وغيرها الكثير من المواد الطبيعية المستخدمة في صنع الشمسية وسرعان ما تطورت الشمسية لتستخدم بشكل واسع بين الأثرياء.
وفى بداية العصور الحديثة كانت الشمسية قاصرة على نساء الأثرياء والملوك ثم استخدمها الرجال أيضا ثم انتشرت بشكل تدريجي بين العامة وبدأت أشكال الشمسية تتطور وتعدد المواد المستخدمة فيها لتحقيق أقصى استفادة منها سواء للوقاية من الشمس أو المطر.
ولكن فى السنوات الماضية عاد الشعور بالخجل من الإمساك بالشمسية بين الرجال والنساء أيضا خاصة مع التطور الكبير فى مظاهر الحياة وتغير الكثير من المعتقدات أصبح البعض يشعر بالخجل من الإمساك بـ الشمسية فى أوقات المطر الشديد معتقدين أنها شئ ينقص من هيبتهم "وبرستيجهم " ويعتقد البعض أنها أصبحت "دقة قديمة"مما جعل استخدام الشمسية فى الشتاء أمر نادر جدا كاد أن يختفي.
كما أن تطور وسائل المواصلات وانتشارها فى جميع الأماكن مهما كانت بعيدة جعل كثيرون يستغنون عن استخدام الشمسية فى أوقات المطر الشديد لأنهم غير مضطرين للسير تحت الأمطار خاصة مع ظهور عدد كبير من التطبيقات الإلكترونية التى توفر وسائل نقل آمنة خلال المطر .
وكانت تختلف الشمسية المستخدمة للمطر عن الشمسية المخصصة لفصل الصيف فهى ليست مجرد وسيلة لحماية الرأس ولكن هناك الكثير من المواصفات الواجب توفرها فيها من بينها أن شمية الشتاء يجب أن تكون ذات لون قاتم لتتحمل الاتساخ وفى نفس الوقت تجذب أشعة الشمس والضوء مما يزيد الشعور بالدفء.
