يحتفل العالم اليوم السبت، 20 نوفمبر، بـ اليوم العالمي لـ الطفل، وهو اليوم الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959، واتفاقية حقوق الطفل عام 1989، بغرض تعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم.
وبهذه المناسبة، يستعرض "صدى البلد"، العديد من النماذج المشرفة لأطفال مصريين ولدوا من رحم المعاناة، وضربوا أروع الأمثال بـ قصصهم الملهمة، في تحدي جميع الصعاب والوصول إلى النجاح.
زين المنتصر على السرطان
الطفل زين يوسف، أحد أبرز نماذج مصر في التحدي والإصرار، فقد ظهر في مجموعة من إعلانات رمضان عام 2016، بعنوان "زين هو التحدي"، بصحبة والدته وأسرته، أظهرت قصة كفاحه، وكان وقتها في عامه العاشر، بعد أن تعافى من السرطان مرتين.
وكان زين قد أصيب بالسرطان للمرة الأولى وهو ابن الـ6 سنوات، في فبراير 2013، وتم تشخيصه بأنه مصاب بسرطان الخلايا الجذعية في المرحلة الرابعة، وبعد هذا النوع من السرطان نادرا، ويصيب منطقة الصدر والبطن والعظام ونخاع العظم، ولكنه يختفي في الخلايا العصبية.
وشارك زين في منتدى شباب العالم، في شرم الشيخ، ليسرد أمام الرئيس السيسي، والحضور من كل دول العالم، قصة نجاحه في محاربة السرطان 4 مرات، واستوقف الرئيس السيسي، الطفل زين، محارب السرطان، وتوجه له بالحديث قائلا: "زين أريد أن أصافحك، هل لي أن أصافحك".
وصعد الرئيس السيسي على المسرح واحتضن الطفل زين، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بنسخته الثالثة.
بطل العالم رغم الإعاقة
من النماذج المشرفة أيضا، هو الطفل علاء مرسه، والذي يعاني من قصر شديد في القامة، واضطرابات في نمو الأطراف، حينما طلب منه الطبيب ممارسة السباحة أظهر تميزا فيها مما دفع مدربه لتشجيعه على دخول بطولات وسرعان ما انضم إلى صفوف الأبطال البارالمبيين.
وحقق مرسه، إنجازاً عالمياً بحصوله على ذهبية 150 مترا متنوع، تحت 14 سنة فى بطولة برلين الدولية البارالمبية.
متحدي الإعاقة وصائد الميداليات
وعلى غرار مرسه، هناك طفل آخر قرر تحدي إعاقته، والوصول إلى منصات التتويج في سن صغيرة، وهو الطفل محمد حسين عبد الرسول، من ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن عمره لم يتجاوز 8 أعوام ولكنه حصل على العديد من الميداليات في رياضة السباحة.
وقال والده حسين عبد الرسول خلال تصريحات إعلامية للتلفزيون المصري، بإن ابنه ابتلي منذ الصغر، حيث يعاني من عيب خلقي في منطقة الظهر، وخضع لـ 3 جراحات حتى تحسنت حالته نسبيا.
وأضاف أن محمد يخضع لجلسات علاج طبيعي بشكل مستمر، ووفرت له المؤسسة التي يعالج فيها كرسيا متحركا، وعرض عليه بين أكثر من لعبة رياضية مثل السباحة والكاراتيه وتنس الطاولة، فأحب السباحة ويتدرب من مرتين أو 3 مرات في الأسبوع.
وحقق الطفل محمد حسين عبد الرسول، ميدالية في أو بطولة شارك بها، وهي بطولة كأس مصر، والتي نظمها مدينة الصيد، كما وتمكن من تحقيق ذهبية وفضية وبرونزية وشارك في بطولات كثيرة خارج مصر، ومازال أمامه الكثير ليحققه لمصر.
زين هيثم متحدي الموت
ولعل أبرز القصص الملهمة أيضا، هي قصة الطفل "زين هيثم"، والذي أصيب بمرض نادر يسمى بروجيريا، وهو مرض وراثي نادر يتسبب في إصابة حديثي الولادة بمرض يشبه الشيخوخة المبكرة، ويبدأ ظهوره في أول عامين وحتى 13 عام، وقد يموت هؤلاء الأطفال قبل السن المتوقع أو بعده.
غاب زين هيثم عن الأنظار بعد ظهوره الأول، منذ عامين، وعاد مؤخرا بصحبة أسرته ليعلنوا نجاحهم في إلحاقه بالمدرسة kg1 ليتعايش بين أطفال جيله، دون تنمر أو مضايقات، ليخطو أولى خطواته نحو التعليم، ويحظى بصداقات جديدة، بعد أن تحمل وأسرته كل آلام "التنمر والمرض"، ونظرات الأطفال له بعد أن تبدلت ملامحه، لتكون الأم عِوضا له في محنته التي تحولت بعد ذلك لمنحة.
أصغر عارضة أزياء
من القصص الملهمة أيضا، الطفلة رهف، صاحبة الملامح البريئة مبتسمة دائماً، وضحكتها التي جعلتها تتربع في قلوب كل من يراها، وتمتلك العديد من المواهب منها عرض الأزياء وممارسة أنواع مختلفة من الرياضة مثل السباحة.
الطفلة رهف هي أصغر عارضة أزياء من أصحاب متلازمة داون، وتعاني من مشكلات في الكبد والحجاب الحاجز، وتحتاج العديد من التدخلات الجراحية، وبعيدا عن نظرات الخوف وقلق عليها وعلى مستقبلها ونظرة المجتمع لها، أجريت رهف جلسات علاج طبيعي وتخاطب وتنمية مهارات.
واستطاعت رهف أن تلقى إعجاب الكثير بإطلالتها الملائكية، ونجحت في مجال الإعلانات وعروض أزياء، وكانت أول مشاركة لها فى سن 4 سنوات كأصغر عارضة أزياء مصرية من أصحاب متلازمة داون وشاركت 4 مرات مع مصانع وبراندات العالمية، وهي الآن مهتمة بتحقيق النجاح في مجال الرياضة خاصة السباحة وألعاب القوى.