تعيش إثيوبيا حالة الصراع على مدار العام الماضي، بين جبهة تحرير تيجراي، وانضمت لها مؤخرا جبهة الأورومو، ومن جهة أخرىالجيش الفيدرالي الإثيوبي، والذي كان يصنف من أقوى جيوش القارة الإفريقية، ويشارك في عمليات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
ويستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات حول مستجدات الوضع في إثيوبيا على مدار الأسبوع الماضي، خلال السطور التالية:
خطورة المجال الجوي
أعلنت إثيوبيا، أمس الجمعة، أن مجالها الجوي آمن، وذلك بعدما أصدرت أمريكا تحذيرات من أخطار محتملة على الطائرات المدنية التي تدخل الأجواء الإثيوبية بسبب النزاع العسكري المتصاعد.
وكانت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، دعت شركات الطيران الأمريكية بتوخي الحذر في رحلاتها داخل إثيوبيا، أو بالقرب من البلد الأفريقي الذي اشتعل فيه الصراع منذ عام، بسبب اقتراب المعارك من العاصمة أديس أبابا.
وأوضحت في بيانها: "يجب توخي الحذر خلال عمليات الطيران بسبب المخاطر المحتملة غير المقصودة على الطيران المدني في مناطق القتال وبالقرب منها، لأنه قد تتعرض الطائرات المدنية بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران الأسلحة الأرضية أو نيران المدفعية مضادة للطائرات أرض – جو".
إعلان حالة الطوارئ
من جانبها رفضت هيئة الطيران المدني الإثيوبي، التحذير الأميريكي، ووصفته بأنه لا صحة له مع الواقع، موضحة أن الرحلات إلى مطار أديس أبابا أمنه.
لا يمكن التأكد من صحة الإدعاء الإثيوبي، خاصة أن حكومة أديس أبابا أعلنت حالة الطوارئ على مستوى البلاد في بداية شهر نوفمبر الجاري، كما وطالبت السكان بضرورة الإستعداد للدفاع عن أحيائهم وسط مخاوف من تقدم مقاتلي جبهة تحرير تيجراي من العاصمة.
فشل مجلس الأمن
وأعلن مجلس الأمن في اجتماعه الـ 15 اليوم عن فشله في التوصل إلى اتفاق على بيان يدعو إلى وقف إطلاق النار في إثيوبيا بين قوات تيجراي والقوات الحكومية، وكشفت البعثة الدبلوماسية الروسية عن وجود خلاف على مسودة النص، لكن لم يتسن الحصول على تعليق من البعثة الصينية في المجلس حول هذا الرفض.
إجلاء موظفي السفارة
لم يكن هذا هو التصرف الوحيد من أمريكا ضد عزل إثيوبيا عن العالم، بأن قامت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، بإجلاء الموظفين غير الأساسيين، وطالبت باقي مواطنيها بضرورة مغادرة البلاد، وتأجيل الذهاب إلى إثيوبيا.
تعد واشنطن هي أشد منتقدي النزاع في إثيوبيا، لأنه أودى بحياة الألاف، ودفع الباقي إلى مجاعة، وخلال هذا الأسبوع زار المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إثيوبيا برفقة مبعوث الاتحاد الإفريقي، الرئيس النيجري السابق أولوسيجون أوباسانجو في إطار تكثيف الجهود لمحاولة وقف النزاع.
مساعي التهدئة
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشو رضا، أمس: "أوباسانجو سافر إلى تيجراي لإجراء "مناقشات مكثفة" مع قيادة الجبهة، واتفقا على مواصلة الانخراط في السعي لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد".
من جانبه جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة لكينيا، الأربعاء الماضي، دعوة واشنطن لوقف إطلاق النار، بعد أن كان قد حذر الأسبوع الماضي من أن إثيوبيا معرضة لخطر "الانهيار الداخلي" في حال عدم إجراء مفاوضات بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي للتوصل إلى اتفاق.
كما حذر أوباسانجو من أن محادثات السلام "لا يمكن أن تؤتي ثمارها" بدون وقف فوري للقتال