الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غرضهم الفتنة.. مبروك عطية يحذر من المقارنة بين المسيح ومحمد

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر

أكد الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن حالة الغضب مما أثاره القس المشلوح زكريا بطرس وإساءته للنبي صلى الله عليه وسلم، لا ينبغي أن تدفع البعض إلى اختلاق خصومة بين النبي محمد وأخيه المسيح عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليهما.

 

الأنبياء إخوة لعلات 

 

مبروك عطية في مقطع فيديو بثه عبر قناته على اليوتيوب: "استمعت إلى سيدة تخاطب أحد الدعاة قائلة: إذا أردت أن تتعرض لمسيحية فتعرض لها بجرأة، بالمقارنة بين المسيح ومحمد وراعني هذا العنوان"، مضيفاً أن المقارنة بينهما والجواب الشافي الذي نؤمن به ونموت عليه يتمثل في قول سيدنا محمد: "الأنبياء أخوة".

 

واستنكر مبروك عطية، مثل تلك العناوين التي توضع بغرض الفتنة والنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عنها فقال: "لا تفضلوا بين الأنبياء"، متسائلاً: مقارنة أيه؟!، فالايمان بالله تعالى يقتضي عدم التمييز بين نبي ونبي، وبالتالي لا مجال للمقارنة.

 

وتهكم الدكتور مبروك عطية على السائلة قائلاً:"هو ده ارسله الله تعالى، وده ارسله عبد الشكور متولي.. لا مجال للمقارنة.. لا عنوان اسمه المقارنة"، مستشهداً بقول الله تبارك وتعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

وشدد العميد السابق وأستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على أننا مأمورين بعدم التفريق بين رسول ورسول، فكيف بنا نقارن بينهم؟!، مضيفاً: "نحن نؤمن بجميع المرسلين من أول آدم عليه السلام حيث سئل النبي: هل كان آدم نبياً قال: نعم، فنحن نؤمن بالأنبياء والمرسلين منذ آدم وحتى خاتمهم سيدنا محمد، كلهم يشتركون في صفات أربع: الأمانة، التبليغ، الصدق والفطانة –الذكاء"، كلهم أمناء على وحي الله وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله، كلهم صادقون، أذكياء يجادلون الكفرة والمشركين ويفهمون ما يسألون عنه وكيف يجيبون السائل حسب حاله، احنا هنقيم عداوة بين سيدنا محمد والمسيح عليه السلام".

 

وأضاف مبروك عطية: "نحن لا نقارن بين نبي ونبي ولا ندرس مقارنة الأديان باعتبار تفضيل بعضها على بعض، فلكل نبي منهاج وشريعة تناسب قومه وأهم مشكلاتهم حتى جاء النبي الخاتم للناس كافة وأيده الله بالمعجزة الباقية وهي القرآن الكريم الذي يتوهمون أن به أخطاء نحوية وتاريخية وهو منها براء، يعرف ذلك من لديه أدنى علم باللغة العربية، وخاتمهم الرسول كم ذكرهم ومدحهم وعبر عنهم بإخوته، وخير دليل على ذلك ما كان للنبي في الطائف حين انتهى إلى بستان عتبه وعتيبه فتعرف على العبد وسأله من أي البلاد هو فقال: من نينوى، فقال: بلد يونس بن متى، وصاح الرجل من أعماقه أو تعرفه؟، قال: أخي أنا نبي وهو نبي".

 

واختتم حديثه بشأن المقارنة بين النبي محمد والمسيح عيسى قائلاً :"هذا عبد الله والرسول قال أنا عبد الله .. والنبي الخاتم النجفة قال أنا عبد الله ورسوله.. هذا صاحب رسالة وهذا صاحب رسالة.. هذا دعا الناس إلى عبادة الله الواحد وهذا دعا الناس إلى عبادة الله الواحد، فالأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى كما قال النبي.