EN
قال الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف أن الهدف من قول الله تعالى " فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " أراد الله عز وجل أن يوضح أن الجن لا يعلمون الغيب ، والدليل الواقع ان الله عزوجل أمات سيدنا سليمان متكأ على عصاه وظل الجن يعملون عدة سنوات دون أن يعلموا بوفاة سيدنا سليمان إلى أن أكلت القرضة وهي من الحشرات عصاه فخر ساقطا على الأرض.
وأضاف مبروك عطية في فيديو مسجل له عبر قناته الرسمية معلقا على سخرية زكريا بطرس القسيس المتطرف الذي هاجم الرسول صلى الله عليه وسلم منذ أيام من هذه الآية ، قائلا: اضحك ما شئت يا زكريا فهذا غباء منك ، وهذا الرد ليس لك وإنما لتثبيت عقيدة المسلمين .
وردا على سؤال زكريا بطرس " هل لم يقدم أحد من الجن أو المارة الطعام والشراب لسيدنا سليمان فيكتشفوا أنه ميت ؟ " قال ميروك عطية : قال الأقدمون أن سيدنا سليمان كان متكئا على عصاة في هيئة تشبه هيئة الصلاة ، والذي يصلي لا يأكل ولا يشرب .
وتابع مبروك عطية : الإشكالية هنا هي مدة اتكاء سيدنا سليمان على العصا حيث حددها العلماء بسنة تقريبا بعد حساب مدة أكل القرضة للخشب ، لافتا إلى أن الله عز وجل لم يحدد في القرأن مدة هذا الاتكاء.
وأضاف مبروك عطية: أما عن الطقوس التي كان يجب أن يقوم بها سيدنا سليمان بصفته ملكا في هذا التوقيت فقد كان يقوم بها النواب عنه، ومهما كانت الأقاويل فأنا أصدق الله عز وجل وأكذب عيني وعقلي حتى ولو كان الكلام الذي قاله الأقدمون غير منطقي فنحن نصدقه لنؤيد كلام الله عز وجل فقط لأنه غير قابل أصلا للتشكيك مطلقا .
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
