أنهت الطريقة الضيفية الخلوتية والرفاعية، أمس الخميس، جولتها بمحافظتي الأقصر وأسوان ضمن أسبوع لم الشمل ونبذ التعصب بين أبناء الطرق الصوفية، بعد زيارة تضمنت عدد من الساحات التابعة للطرق الصوفية المختلفة، للتأكيد على وحدة الهدف ونبذ التعصب بين الأتباع لطريقة دون أخرى، التزاماً بالنهج النبوي.
نبذ التعصب بين أتباع الطرق
وأكد الدكتور محمود أبو علي شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، أن الهدف من الزيارة هو نبذ التعصب بين أتباع الطرق، والتأكيد أن المنهج بين الجميع مشترك وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً أنه رفقة شيخ الطريقة الرفاعية قاما بزيارة كافة الساحات المنتشرة في المحافظتين دون التقيد بساحات طريقتيهما.
وقال شيخ الضيفية الخلوتية لـ صدى البلد، إن الرسالة الأخرى للزيارة هو شحذ الهمم وتغذية السعي في نفوس المريدين خاصة وأنهم يرون شيخهما يسعى ويسافر ويتكبد المشقة لرؤيته والحديث معه والاستماع لمشاكله والتأكيد أنه ليس هناك تعصب بين أبناء التصوف فالكل في سبيل محبة النبي واتباعه سواء لا فرق في ذلك بين ضيفي أو رفاعي أو شاذلي وغير ذلك من الطرق.
وشدد شيخ الضيفية الخلوتية على أن الزيارة أيضاً حملت التأكيد على جمع الأحباب واتباع سنة النبي في نشر دعوته، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن اتفاق المنهج هو أحد أسباب نجاح رسالتهما التي جاءوا بها على مدار أسبوع كامل بين أتباع التصوف ورسالته الوسطية السمحة القائمة على المحبة للرسول وآل بيته.
عمود الرسالة الوسطية
فيما أكد الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية،لـ صدى البلد، أن الزيارة أتت للتأكيد على رسالة التصوف الذي يمثل سماحة الإسلام ووسطيته والصفاء والنقاء، والعمل على لم الشمل فالكل واحد لا فرق بين أبيض وأسود أو بين غني وفقير.
ولفت الرفاعي، إلى أن الزيارة كانت مبادرة من الطريقتين لزيارة الساحات المنتشرة في الأقصر وأسوان، ومنها ساحة ومقام أكبر معمري الطريقة الرفاعية في أسوان الشيخ محمد فرج العياط، وإقامة مولدي الخلوي والرفاعي، والتشديد على أن ساحات التصوف هي ساحات للخير والحب ولا يجتمع فيها البغض والكراهية، مؤكداً: "نحن عمود الرسالة الوسطية نجتمع على محبة الله ورسوله ونسير على هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ونتشرب محبته في أرواحنا وقلوبنا ودمائنا حتى لو قطعت أيدينا لسال منها الدم محملاً بحب النبي وآل بيته".