EN 
أطلقت الطريقة الرفاعية والضيفية الخلوتية، مبادرة لم الشمل ونبذ التعصب بين أتباع الطرق الصوفية خلال جولة شيخيهما بمحافظتي أسوان والأقصر، والتي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، حيث حرص شيخا الطريقتين على زيارة جميع الساحات الصوفية على تنوع طرقها دون الاكتفاء بالساحات التابعة لهما.
لم الشمل
وكشف الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، تفاصيل جولته في صعيد مصر وبالتحديد في الأقصر وأسوان والتي رافقه خلالها شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية الدكتور محمود أبو على ونائبه عن الطريقة الرفاعية محمود طارق يس، مؤكداً أن الزيارة أتت للتأكيد على رسالة التصوف الذي يمثل سماحة الإسلام ووسطيته والصفاء والنقاء، والعمل على لم الشمل فالكل واحد لا فرق بين أبيض وأسود أو بين غني وفقير.
وقال الرفاعي تصريح خاص لـ صدى البلد، إن الزيارة كانت مبادرة من الطريقتين الرفاعية والضيفية لزيارة الساحات المنتشرة في الأقصر وأسوان، ومنها ساحة ومقام أكبر معمري الطريقة الرفاعية في أسوان الشيخ محمد فرج العياط، وإقامة مولدي الخلوي والرفاعي، والتشديد على أن ساحات التصوف هي ساحات للخير والحب ولا يجتمع فيها البغض والكراهية، فنحن عمود الرسالة الوسطية نجتمع على محبة الله ورسوله ونسير على هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ونتشرب محبته في أرواحنا وقلوبنا ودمائنا حتى لو قطعت أيدينا لسال منها الدم محملاً بحب النبي وآل بيته.
ولفت شيخ الرفاعية إلى أن الرسالة التي وجهت رداً على القس المشلوح زكريا بطرس من خلال مولد الإمام الرفاعي بأسوان وشدد عليها الدكتور يحيي القويضي في كلمته ومن بعده عميد المداحين والمنشدين الشيخ ياسين التهامي أننا نرفض أي إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه محفور في قلوبنا ونعي أنه هوجم في حياته ووفاته وأن الله تبارك وتعالى كفاه كل مستهزئ، مشيراً إلى أنه تفاجأ بأحد الإخوة المسيحيين يدعوه إلى مولد النبي صلى الله عليه وسلم الذي أقامه بمدينة كوم امبو ودعا له أبناء الصوفية الذين هم أهل الجمع وشدد على إقامته العام المقبل.
وشدد الرفاعي على أن الصوفي الحق قادر على جمع الأحباب ولا يختلف مع أحد ومنهجه أننا واحد في سبيل الله تبارك وتعالى، ولا يقبل أن يكون أداة للفتنة.
التفاف حول المشتركات
فيما أكد الدكتور محمود أبو علي شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، أن الهدف من الزيارة هو نبذ التعصب بين أتباع الطرق، والتأكيد على أن المنهج بين الجميع مشترك وهو اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً أنه رفقة شيخ الطريقة الرفاعية قاما بزيارة كافة الساحات المنتشرة في المحافظتين دون التقيد بساحات طريقتيهما.
وبين أبو علي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرسالة الأخرى للزيارة هو شحذ الهمم وتغذية السعي في نفوس المريدين خاصة وأنهم يرون شيخهما يسعى ويسافر ويتكبد المشقة لرؤيته والحديث معه والاستماع لمشاكله والتأكيد على أنه ليس هناك تعصب بين أبناء التصوف فالكل في سبيل محبة النبي واتباعه سواء لا فرق في ذلك بين ضيفي أو رفاعي أو شاذلي وغير ذلك من الطرق.
وشدد شيخ الضيفية الخلوتية على أن الزيارة أيضاً حملت التأكيد على جمع الأحباب واتباع سنة النبي في نشر دعوته، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن اتفاق المنهج هو أحد أسباب نجاح رسالتهما التي جاءوا بها على مدار أسبوع كامل بين أتباع التصوف ورسالته الوسطية السمحة القائمة على المحبة للرسول وآل بيته.
