EN
انطلق سباق الترشح لـ الانتخابات الرئاسية في ليبيا، والذي يأمل الجميع من ورائه إنهاء حالة الفوضى والانقسام التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث تم فتح باب تسجيل الأسماء أمام المرشحين يوم الأثنين 8 نوفمبر.
وتقدم على رأس القائمة سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، و المشير خليفة حفتر، لتكون المنافسة بينهما قوية، ويدور حولها العديد من علامات الاستفهام...
سيف الإسلام القذافي
علامات استفهام كثيرة تثير انقسامًا بين مؤيد ومعارض، عقب إعلان سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تشرحه في سباق الانتخابات الرئاسية.
ارتدى العباءة والعمامة، مثلما اشتهر والده الراحل معمر القذافي، وتوجه سيف الإسلام، الأحد الماضي، في مدينة سبها جنوب غربي ليبيا لتقديم أوراق ترشحه لمكتب المفوضية العليا للانتخابات، ويرى مراقبون أن ترشح سيف الإسلام القذافي أشعل أجواء منافسة في العالم كما في ليبيا، إذ أن احتمال فوزه في الانتخابات يمكن أن ينعكس على علاقات البلاد الدولية.
ترشح المشير خليفة حفتر
«كي لا يندموا مرة أخرى» هكذا طالب المشير خليفة حفتر، الشعب الليبي لاختيار الطريق الصحيح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إعلانه ترشحه في تلك الانتخابات، ليكون رئيسًا للدولة الليبية، ليقوم بعدها بتعليق مهامه العسكرية رسميًا، تنفيذًا لما ينص عليه القانون الانتخابي الذي أقره البرلمان الليبي.
ولدى تقديم أوراق ترشحه في مدينة بنغازي، أكد حفتر أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية هي المخرج الوحيد من الأزمة الحادة التي انغمست فيها ليبيا، والطريق الأمثل لعودتها إلى مكانها الطبيعي بين الأمم.
تهديدات بعرقلة الانتخابات
ينتظر الليبيون بفارغ الصبر الانتخابات الحاسمة يوم 24 ديسمبر المقبل، لكن هناك توقعات بسيناريوهات مختلفة تهدد مسار تلك الانتخابات، فـ وفقًا لتحليل فائز العريبي المحلل السياسي الليبي «إن هناك إصراراً واضحاً من المجتمع الدولي على إنجاز خارطة الطريق وإجراء الانتخابات في موعدها، نحن لا نُضخم تنظيم الإخوان وتهديدات الميلشيات.. الإخوان يحاولون عرقلة الاستحقاق الانتخابي، ويسعون بقدر الإمكان إعلامياً وسياسياً أن يؤكدوا أن العملية الانتخابية ستواجه العراقيل».
يتضح من تحليل العريبي أن الامر يعد إحدى أنواع الإرهاب للشعب الليبي؟!، حيث أشار العريبي إلى الأمر قائلاً: «إن ذلك نوع من أنواع الإرهاب للشعب الليبي، بما يفضح تركيبتهم الفكرية والعقائدية المبنية على الإرهاب.. لكن أمام إصرار المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات أعتقد بأن الإخوان لن يمضوا بعيداً وسوف تُصدر إليهم التعليمات بأن يكفوا عن هذا العبث».
تحرك المجتمع الدولي بشكل واضح وحاسم، ضروري للحد من الخطر الذي يحوم حول الانتخابات الليبية، هذا اما يراه السياسي والحقوقي الليبي سراج التاورغي، الذي أجزم بأن الإخوان في ليبيا قد جن جنونهم بعد ترشح القذافي وحفتر، وقد رأيناهم يحاصرون مفوضية الانتخابات في المنطقة الغربية ويوجهون تهديدات واسعة لها، موضحًا « أعتقد أنه بعد إعلان حفتر ترشحه وهو صاحب حظوظ كبيرة في الفوز بالانتخابات، فإن الإخوان في ليبيا والمجموعات التابعة سوف يصعدون ضد المفوضية العليا للانتخابات، وهذا ما يجعل الانتخابات في خطر حقيقي ما لم يكن هناك تحرك جاد من المجتمع الدولي».
اعتبر المحلل السياسي أن هذه التهديدات الإخوانية تشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار المجتمعي والسلام في هذا البلد، بينما يؤمن كثيرون بأن المشهد في ليبيا لا يزال يكتنفه كثير من الغموض، حتى لو تم إجراء الانتخابات في موعدها.
