اشتمل الصراع داخل إثيوبيا، خلال الأيام الماضية قوات نظام آبي أحمد وعدد من الجبهات على رأسها جبهة تحرير شعب تيجراي وجبهة الاورومو، وجعلت التطورات العديد من الدول تحث مواطنيها الفترة الماضية على مغادرة الأراضي الإثيوبية سريعاً بسبب تطورات القتال على الأرض، منا أن الولايات المتحدة رغم أنه سبق وحثت مواطنيها على مغادرة إثيوبيا إلا أنها جددت هذا التحذير مرة الآخرة أمس.
وزارة الخارجية الأمريكية
حثت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا أمس، الثلاثاء، المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا على مغادرة البلاد على الفور مضيفة أن واشنطن ليس لديها خطط لتسهيل الإجلاء عبر طائرات عسكرية أو تجارية مع تصعيد واشنطن الضغوط لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
ونصحت الولايات المتحدة هذا الشهر رعاياها في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن وعرضت قروضا للعودة إلى الوطن لأولئك الذين ليس لديهم الأموال اللازمة للمغادرة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إنه «لا توجد خطط لإرسال قوات عسكرية أمريكية إلى إثيوبيا لتسهيل عمليات الإجلاء أو تكرار جهود الطوارئ التي قمنا بها مؤخرا في أفغانستان، والتي كانت وضعا فريدا لأسباب عديدة».
وفرضت واشنطن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري وأفراد وكيانات آخرين مقرهم في إريتريا وحذرت من استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد أطراف الصراع الأخرى.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس حث، الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا على مغادرة البلاد «فورا»، مشددا على أنه لن تكون هناك عملية إخلاء عسكرية كما كان الحال بالنسبة لأفغانستان.
وتدعو السفارة الأمريكية منذ عدة أيام مواطنيها إلى السفر برحلات تجارية خارج البلاد، كما تقترح تقديم قروض للأشخاص الذين لا يستطيعون شراء تذكرة على الفور.
أنتوني بلينكن
وعلى صعيد آخر يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كينيا لبحث عدد من الملفات وفي مقدمتها تطورات الوضع داخل إثيوبيا.
رجل غير ناضج سياسيا
قال الكاتب الصحفى السيد هانى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، والمتخصص في الشؤون الدولية، إن آبي أحمد أثبت للعالم أجمع أنه رجل غير ناضج سياسيأً، وليس أهلا للمسؤولية التي تولاها على رأس دولة كبيرة كانت تشغل مكانا هاما في الساحة الإفريقية.
وأوضح هاني في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن آبي أحمد بدأ في منصبة الجديد بتكريم من المجتمع الدولي، عندما منحته جائزة نوبل للسلام بعد فتح قنوات التواصل مع إريتريا وإنهاء فترة الخصام معها، وكذلك زيارته للقاهرة وإطلاق تصريحات تنبئ بإمكانية حل لقضية سد النهضة وهذا عكس ما بداخله.
آبي أحمد أسقط نفسه
وتابع: إلا أنه بعد ذلك أثبت قلت خبرته السياسية، وعدم نضجه للأمور، فخلق آبي أحمد لنفسه طابورا من الأعداء في الداخل والخارج، وخسر بأفعاله تأييد القوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد: «جميعنا نتذكر المفاوضات الخاصة بقضية سد النهضة التي جرت في واشنطن برعاية من الولايات المتحدة الأمريكية وتمثيل من البنك الدولي وحضور مصري علي مستوي عالي بحضور سامح شكري وزير الخارجية، كذلك وفد إثيوبي بنفس ذات المستوي، ولكن للأسف الشديد بعد الاتفاق تراجعوا أن الاتفاقية اثبتوا للجميع انهم ليس أهلا للمسؤولية للاتفاق معهم».
أوشك على الانتهاء
وأضاف: «عدم حنكته السياسية أوضحت للعالم أن عصر هذا الرجل أوشكت على الانتهاء وشمسه أوشكت على المغيب».