سجلت الليرة التركية انخفاضا ملحوظا خلال تعاملات أمس الثلاثاء، وذلك كأدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي.
ووفقا لبيانات وكالة "رويترز"، تراجعت الليرة بأكثر من 3% إلى مستوى 10.40 مقابل الدولار الأمريكي، وبقول آخر فإن الدولار الواحد أصبح يعادل أكثر من عشر ليرات، وهو مستوى غير مسبوق.
وتزامن ذلك مع موجة هبوطية لعملات الأسواق الناشئة، اليوم، حيث سجل المؤشر الرئيسي الذي يقيس القيمة المجتمعة لهذه العملات، أكبر هبوط يومي منذ منتصف أغسطس.
وجاء انخفاض الليرة مدفوعا بتوقعات خفض البنك المركزي لسعر الفائدة الرئيسي إلى 15% من 16%، خلال الأسبوع الجاري، في حين لا يزال معدل التضخم قرب 20%.
وفقدت الليرة 27% من قيمتها هذا العام، وهي أسوأ العملات أداء في الأسواق الناشئة، ويرجع السبب إلى مخاوف المستثمرين من تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية وما يسميه كثير من الاقتصاديين "دورة تيسير مبكرة ومحفوفة بالمخاطر".
وكثيرًا ما يدعو الرئيس التركي إلى خفض أسعار الفائدة لتعزيز الاقتصاد، وأجرى تغييرات على قيادة البنك، بما في ذلك إقالة محافظه في مارس، وثلاثة أعضاء آخرين في لجنة السياسة النقدية الشهر الماضي.
يذكر أن قرارات المركزي التركي الأخيرة جاءت على النقيض من توقعات الخبراء والمراقبين والمؤسسات المالية الكبرى، التي توقعت أنه في ظل معدلات التضخم القياسية لابد وأن يتجه المركزي إلى التثبيت أو الرفع.
إلى جانب الليرة التركية، تركزت الخسائر في الراند الجنوب أفريقي والبيزو المكسيكي والروبل الروسي، حيث تراوح تراجع هذه العملات بين 1% و2%.