التنظيم الدولى لـ الإخوان ينقسم ويطلق منصة بديلة للموقع الرسمي الواقع تحت سيطرة محمود حسين ويجهز لإطلاق منصات أخرى بنفس أسماء منصات جبهة اسطنبول، ومع تزايد الإنهيار داخل جماعة الإخوان يعد التفكك الآن الأكبر في تاريخ الجماعة بعد انشقاقات الأربعينيات.
انشقاق التنظيم إلى جهتين
خلال الساعات الماضية حدثت تطورات كبيرة، كشفت عن توجه جماعة التنظيم نحو الانشقاق رسميا إلى جبهتين، ولكل جبهة موقع رسمي ومنصات إعلامية، الأولى جبهة «محمود حسين» ومعه قيادات مجلس الشورى العام، ومقرها اسطنبول في تركيا، والثانية جبهة «إبراهيم منير» ومعه أعضاء التنظيم الدولي وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها.
وأعلنت جبهة اسطنبول مساء أول أمس أن جماعة الإخوان يمثلها مجلس الشورى العام، والذي يقوم باتخاذ الإجراءات المتممة للقرارات الخاصة بخلو موقع نائب المرشد والقائم بعمله، مشددة علي أنها غير معنية بأية قرارات أو إجراءات تخالف ذلك، فيما أصدرت جبهة منير قرارات عنيفة بفصل وتجميد وتهميش وعزل وسحب صلاحيات ومسؤوليات 51 قياديا من الموالين لجبهة حسين، والمسؤولين عن عناصر وشركات واستثمارات الإخوان في تركيا.
طريق الانهيار
وفي هذا الصدد قال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن قرارات إبراهيم منير القائم بعمل مرشد الإخوان وأمين عام التنظيم الدولي الأخيرة هي دليل أن الجماعة تسير في طريق الانهيار، وعلى أن ماحدث داخل التنظيم لم يكن مجرد خلاف سياسي ولم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر ما بين قيادات الجماعة ولكن هو بمثابة انشقاق كبير يتعرض له التنظيم وهذا لم يحدث منذ نشأته في ربيع عام 1928.
صراع
وأوضح أديب في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن هذا الصراع بين جبهتي أبراهيم منير في لندن وبين محمود حسين في اسطنبول، سوف يؤدي إلى انشقاق طولي وعرضي وفي النهاية الى انهيار هذا البناء الذي قارب عمره الآن 100 عام، وهناك دلالات كثيرة وراء ما يحدث هو انهيار بكل ما تحمله المعنى بدليل أن كل فريق يسيطر على مقدرات التنظيم التي تقع تحت يديه وكل فريق يتصارع على أسم التنظيم وكأنه يتخيل أنه التي يمثل التنظيم، إنما الآخرين الذين خرجوا عن التنظيم ذا دليل انه ليس خلافا على وجهات النظر بل صراع وانهيار اتي اليهم.
وتابع: ومثال على ذلك الجميع تفاجئ أن «محمود حسين» يسيطر على الموقع الرسمي لـ جماعة الإخوان أونلاين الذي كان في عهدة التنظيم لسنوات طويلة منذ نشأته، فـ التنظيم الأن لم يبقى منه إلا اسمه ورسمة.
اتهامات حقيقية
وأكد أديب أن «أعداد كثيرة تركت التنظيم الإخواني وجمدت عضويتها داخله، عندما فوجئت بأن الاتهامات التي توجه كل فريق للطرف الآخر هي اتهامات في الذمة المالية والأخلاق و الفساد الإداري حقيقة وأصبح التنظيم شبه عاري، لذلك انصرف المجتمعات العربية التي انخدعت عن التنظيم».
وأخميم قائلاً: التنظيم الآن لا يمثل غير ذاته، وبتالي انشق وتفتت وتفكك وأصبح في الوقت الحالي بلا أعمدة ولا أركان ولا لتبقي من التنظيم إلا أصحاب المؤسسين لفكرته.