نفى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صحة المزاعم الأمريكية حول خلق روسيا لمخاطر في مجال الاستخدام السلمي للفضاء، وقال إن هذه المزاعم مجرد نفاق ولا أساس لها، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وجاء تصريح وزير الخارجية ردا على مزاعم قيادة القوات الفضائية في الجيش الأمريكي، التي قالت إن روسيا أجرت اختبارا على صاروخ مضاد للأقمار الصناعية، وزعمت أن الاختبار اتخذ قمرا صناعيا سوفيتيا كهدف.
وزعمت قيادة القوات الفضائية الأمريكية في بيان نشر على موقعها أن "روسيا اختبرت صاروخا مضادا للأقمار الصناعية يوم 15 نوفمبر، وقد أصاب القمر الصناعي الروسي كوسموس-1408، وخلق حقل حطام في مدار أرضي منخفض".
ووصفت قيادة القوات الفضائية الأمريكية هذا الأمر بأنه تجاهل لسلامة الفضاء.
وزعم البيان أن حطام القمر الصناعي سيمثل تهديدا من التهديدات للمركبات الفضائية والبعثات الفضائية، وسيجبرها على القيام بمناورات لتجنب الاصطدام به.
وقالت القيادة إن الأنظمة المضادة للأقمار الصناعية التي تطورها روسيا الاتحادية ستعقد مهمة الولايات المتحدة وحلفائها في الفضاء، وزعمت أنها تقوض الاستقرار الاستراتيجي وتشكل تهديدا.
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا أجرت اختبارات "متهورة" على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وزعمت أنها تشكل تهديدا لرواد الفضاء فى محطة الفضاء الدولية.
وفي السياق نفسه زعمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس الاثنين، أن الحطام الناتج عن اختبار الصاروخ المضاد للأقمار الصناعية أجبر طاقم محطة الفضاء الدولية إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
وقال مدير وكالة "ناسا"، بيل نيلسون، في بيان نُشر على موقع الوكالة: "بسبب الحطام الناتج عن الاختبارات للأنظمة الروسية المضادة للأقمار الصناعية، اتخذ رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية إجراءات عاجلة لضمان السلامة".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في ديسمبر العام الماضي، أن روسيا أجرت اختبارا جديدا لصاروخ يهدف إلى تدمير الأقمار الصناعية.
وتعليقا على التصريحات الأمريكية آنذاك، قالت روسيا إن الولايات المتحدة تحاول من خلال ذلك تبرير خططها الخاصة لنشر أسلحة في الفضاء.
وبينما تنشغل أمريكا وروسيا بما حدث في الفضاء، تقوم الصين أيضًا ببناء حاملات طائرات جديدة ، قد يتم إطلاق إحداها في وقت مبكر من العام المقبل، فيما يظهر بحسب محللين إن الصين وروسيا يقومان بعمل كماشة على الولايات المتحدة وإرهاقها بذلك، حيث يبدو أن الولايات المتحدة ترد كل أسبوع على تقارير جديدة حول هذه الأنواع من التهديدات ، سواء كانت صواريخ تفوق سرعة الصوت أو صواريخ "تدمر حاملة الطائرات" ، أو تهديدات للفضاء ودور أمريكا العالمي.
هناك تهديدات أخرى كذلك. يتحدث الأمريكيون والغربيون عن الدفاع عن أوكرانيا ضد روسيا. كما أنهم متورطون في صدام محتمل مع بيلاروسيا.
في الوقت نفسه ، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين من اتخاذ إجراءات ضد تايوان.
قائمة الأزمات تتزايد وقد أشارت الولايات المتحدة إلى أنها تريد الانتقال من 20 عامًا من الحرب العالمية على الإرهاب لمواجهة خصوم "شبه نظراء" مثل روسيا والصين.
ويبدو أن القصص التي تتحدث عن استخدام الصين لسفن أمريكية وهمية للتدريب على الأهداف وتدمير روسيا للقمر الصناعي تمثل جميعها تحديات جديدة محتملة للولايات المتحدة.
في حين أن أمريكا لديها التكنولوجيا العسكرية الأكثر تطوراً ، مثل طائرات F-35 ، إلا أنها بطيئة بشكل عام، إلا إن هناك أسلحة جديدة في طور الإعداد ، وتريد الولايات المتحدة الاستثمار في أسطولها البحري.