أعلن الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة للوساطة في أزمة اللاجئين بين حليفتها الوثيقة روسيا البيضاء والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن موسكو تقوم فعليا بذلك إلى حد ما.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا على سؤال حول الكيفية التي يمكن أن تساهم بها روسيا في حل الأزمة: «روسيا تعمل فقط كوسيط تفاوض وهو ما يحدث بشكل ما».
كما رفض بيسكوف خلال مؤتمر مع الصحفيين ، بيان وزارة الخارجية الأمريكية بأن تصرفات روسيا البيضاء على الحدود مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى صرف الانتباه عن الأنشطة العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا واصفا البيان بأنه «مغلوط»، حسب وسائل إعلام عالمية في تقارير لها اليوم .
ونفى الكرملين أي دور لروسيا في الأزمة، حيث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض المساعدة في حلها أمس الأحد.
في حين قالت أوكرانيا إن هناك ما يقرب من 100 ألف جندي روسي بالقرب من حدودها وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرات من عدوان روسي محتمل
أرسلت بريطانيا عسكريين إلى حدود بولندا مع بيلاروسيا، بطلب من وارسو، على وقع أزمة المهاجرين على حدود جمهورية بيلاروس، حيث تقول بولندا إنهم سيعملون على المساعدة في "تثبيت السياج الحدودي"، وذلك بموجب اتفاق مبرم مع الحكومة البولندية، وفق ما ذكرت سبوتنيك.
ونشرت بولندا آلاف العسكريين، لمنع آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، من عبور الحدود، وذلك بعد أن حاولت حشود يائسة قطع سياج الأسلاك الشائكة بين البلدين، وسط تبادل للاتهامات بين الاتحاد الأوروبي ومينسك بافتعال أزمة الهجرة، وتحذيرات من تصعيد "مسلح" محتمل على الحدود البولندية مع بيلاروس .
ونفت وزارة الدفاع في مينسك الاتهامات البولندية بالمسؤولة عن المشكلة، واتهمت وارسو بانتهاك الاتفاقيات بينهما، والقيام بتعبئة الآلاف من الجنود على الحدود.
قال المحللون : إن "أزمة الحدود متفاقمة والتصعيد مستمر، خاصة بعد قرار بريطانيا إرسال قوات عسكرية بحجة مساعدة بولندا، لكن الأمور لن تصل إلى حد المجابهة العسكرية، لأن أوروبا تسعى للحيلولة دون نشوب نزاعات عسكرية في المنطقة، خاصة في هذه الفترة الحرجة".
وذكر المحللون إن "هذه التحركات البريطانية جاءت للاصطفاف مع أوروبا، رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي، كما أن بريطانيا تتأثر أيضا بأزمة المهاجرين"، مشيرا إلى إنه "يتم استخدام المهاجرين أحيانا كورقة ضغط في الأزمة بين بيلاروس وروسيا من جانب والغرب من جانب آخر".