فتاوى تشغل الأذهان:
ما السن أو المرحلة التي يبلغها اليتيم لتنتهي فيها كفالته؟
هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟
هل يجب تغيير الملابس بعد الاغتسال من الجنابة؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال الكثير، نستعرض أبرزها فى التقرير التالي.
ما السن أو المرحلة التي يبلغها اليتيم لتنتهي فيها كفالته؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء ردا على السؤال، إن كفالة اليتيم من أجَلِّ الأعمال وأعظمها؛ لأنَّ في الكفالة جبرًا لضعْف اليتيم، وقيامًا مقامَ عائله الذي فقده، وإنما ينجبر الضعف باستغناء اليتيم عن غيره وقدرته على القيام بنفسه.
وتابعت الإفتاء: وأن هذا يقتضي أنَّ الكفالة لا تتوقف بمجرد بلوغه، بل تستمر حتى استغنائه عن الناس وبلوغه الحد الذي يكون فيه قادرًا على الاستقلال بشؤونه والاكتساب بنفسه.
وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك أن الكفالة باقية ما بقيت الحاجة إليها، وأجْرها مُستَمِرٌّ ما دام مُقتَضِيها باقيًا، وهو أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.
كيف تتحقق كفالة اليتيم؟
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: “كيف تتحقق كفالة اليتيم؟”.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: معنى أن تكفل يتيما أي تنفق عليه بقدر ما تستطيع.
وتابع أمين الفتوى: كفالة اليتيم تكون مثلا بالذهاب إلى طفل يتيم وترى كم يحتاج لكي يأكل أو يشرب طول الشهر وتعطيها لأهله الذين لا يستطيعون الإنفاق عليه، وكذلك تنفق عليه فى التعليم إن استطعت.
وأضاف أمين الفتوى أن كل ما تستطيع أن تنفق عليه يكون هذا من باب كفالة اليتيم، وأقل الكفالة أن تخصص لليتيم مرتبا شهريا وأقصى شيء في الكفالة أن تكفية سائر احتياجاته.
مدة انتهاء كفالة الطفل اليتيم ذكرا أو أنثى
ورد سؤال للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، من سائل يقول: جهة تقوم على رعاية الأيتام وتسأل: متى تنتهي مدة كفالة اليتيم؟ وهل تكون بالانتهاء من مراحل التعليم أو بوجود عمل يستطيع من خلاله الاعتماد على نفسه وسد حاجاته، وهل تمتد كفالة البنت حتى تتزوج؟
قالت دار الإفتاء، إن كفالة اليتيم والصرف عليه تمتد حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال التام نفسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا، بحيث يعتمد على نفسه؛ كأن يلتحق بإحدى الوظائف، أو يحصل من المشاريع على ما يُحقق دخلًا منتظمًا يكون من خلاله قادرًا على بناء أسرته، قائمًا بشؤونه، مُنفِقًا على نفسه وعلى من يعول، وتحديد هذه المرحلة أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.
فلا ينبغي أن تنقطع كفالة اليتيم بمجرد بلوغه سن التكليف الشرعي، أو بلوغه سنًّا أكبر مع كونه ما زال محتاجًا إلى من ينفق عليه ويقف بجانبه.
وكذلك اليتيمة يظل الإنفاق عليها مستمرًّا حتى تتزوج بما يشمل توفير جهازها ومستلزمات زواجها.
وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفالة اليتيم من الأعمال الصالحة التي حض عليها ديننا الحنيف ورغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يقول "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، حيث أشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
وتابع عبد السميع في إجابة على سؤال: ما حكم كفالة اليتيم في المنزل؟، إن الاعتقاد الخاطئ لدى الكثيرين أن الكفالة مجرد دفع مال، وهذا خطأ فهي تربية ورعاية وعناية وتوجيه، مشيراً إلى أن تربية وكفالة اليتيم في البيت أفضل من رعايتهم بدفع المال في دور الرعاية إلا أن في كلا الحالتين الثواب محقق.
وشدد على أن الكفالة في المنزل بها من الموانع والمحرم كالتبني، فنحن يجب أن نتكفل بالرعاية والتربية والتوجيه لا التبني ونسبة الاسم لنا.
سبب إباحة كفالة اليتيم وتحريم التبني
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام حث على كفالة اليتيم وتربيته والإحسان إليه والقيام بأمره ومصالحه حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كافل اليتيم معه في الجنة فقال: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى» رواه البخاري، وفي رواية مسلم: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ».
هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟”.
وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: طفل الأنابيب هو فى أصله بويضة من هذه الأم، وكل ما فى الموضوع أنها خصبت فى المعمل، وبعد ذلك يزرع فى رحم الأم مرة أخرى ويتولد منها.
وأوضح أنه يقال عليه طفل أنابيب لأن التخصيب حصل معملي، لكن البويضة بويضة هذه الأم وزرعت بعد التخصيب فى رحمها وستلده.. فبالطبع سيرث إن شاء الله.
الإنجاب عن طريق طفل الأنابيب
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن طفل الأنابيب أو الحقن المجهري شيء مستحدث والمجامع الفقهية واللجان العلمية أقرّت بجوازه بشرط أنه سيكون من الزوجين وفى مكان مؤمن.
وأضاف "شلبي"، فى إجابته عن سؤال «ما رأى الدين فى طفل الأنابيب والحقن المجهرى؟»، أن الإنجاب بطريقة الحقن المجهري جائزٌ شرعًا إذا ثبت قطعًا أن هذا من الزوجين دون استبدالٍ أو خلطٍ آخر من أشخاص آخرين، وكانت هناك ضرورةٌ طبيةٌ داعيةٌ إلى ذلك، وكذلك تحديد جِنس الجنين جائزٌ شرعًا، ما لم يُشَكِّل اختيارُ أحد الجِنسين ظاهرةً عامة.
وأشار الى أنه لمن لديها مشكلة فى الحمل الطبيعى، أن أول هذه الضوابط أن تكون هناك حاجة ماسة إلى هذا الحقن، كأن تكون الزوجة تعاني من مشاكل في الحمل الطبيعي، وأن يأمن الزوج عدم اختلاط الحيوانات المنوية الخاصة به بحيوانات أخرى، وألا يؤدي ذلك إلى ظهور وكشف العورات بدون ضرورة ملحة، وأن يكون ذلك بطريقة علمية مجربة وآمنة.
حكم الامتناع عن الإنجاب بسبب تقدم العمر
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الله قال في كتابه العزيز {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)} .
وعلق المركز فى رده على سؤال: "هل امتناعي عن الإنجاب حرام بسبب تقدمي في العمر وخوفي من عدم استطاعتي تربيته مع العلم أنني لابد من إجراء عملية طفل الأنابيب؟ أن المولي عز وجل جعل كل شيء بقدر، وقسم لكل إنسان نصيبه من هذه الحياة، والواجب علينا الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال.
وأوضح، أن النبي ﷺ حثنا على الحكمة من الزواج فعد بعد الإحصان من الوقوع في المعاصي هو التكاثر والإنجاب فقال ﷺ "تناكحوا تكاثروا، فإني أباهي بكم الأمم".وتابع، أن الحكمة من الزواج هي الإنجاب، ولكن إن كان هناك سبب صحي يمنع من عدم الإنجاب، كأن يؤدي بحياة الأم أو مرضها مرضًا شديدًا وكان ذلك بشهادة الأطباء الثقات، ففي هذه الحالة لا مانع من عدم الإنجاب .
وبصفة عامة فالواجب على المسلم أن يعلم أن الله عز وجل هو الرازق كما أنه يهب الولد يهب له رزقة فالمؤمن يعلم قول الله عز وجل قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام.
وقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) الإسراء.. فلا يجب عليك أخي الحبيب أن تقوم بالحقن المجهري .
هل يجب تغيير الملابس بعد الاغتسال من الجنابة
هل يجب تغيير الملابس بعد الاغتسال من الجنابة أم يغسل ما أصابته الجنابة فقط .. سؤال ورد لدرا الإفتاء المصرية ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا يوجب تغيير الملابس كاملة ولكن يمكن غسل الملابس الذي وقع عليها المني وإرتدائها أو فركها إن كان قد جف .
وأوضح خلال رده على سؤال “ هل يجب تغيير الملابس بعد الاغتسال من الجنابة أم يغسل ما أصابته الجنابة فقط ” الفقهاء أختلفوا في كون مني الرجل من الطهارة أو من النجاسة والشافعية ذهبوا الى أنه طاهر ولا شيء فيه وذب الذين يرون أنه من النجاسة الى انه يجب غسل الملابس قبل إرتدئها او فركها إذا كان قد جف .
شروط الاغتسال من الجنابة والحيض والنفاس
قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الاغتسال حقيقته تعميم سائر ظاهر البدن بالماء مع النية المخصوصة.
وأضاف ممدوح أنه عند لمس الماء جسد يقول الشخص نويت رفع الحدث الأكبر أو التطهر من الجنابة أو من الحيض أو من النفاس.
ونوه إلى أن البدء بأعضاء الوضوء كالنصف الأيمن ثم الأيسر، والبسملة وهكذا، وكل هذه الخطوات فتعتبر من السنن.
خطوات الاغتسال الكامل بالترتيب
النيّة: وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث.
التّسمية: وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
غسل الكفيّن ثلاث مرّات؛ والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
الوضوء: ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفاً؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
غسل القدمين: وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال، لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.