الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟ ..الإفتاء توضح

طفل الأنابيب
طفل الأنابيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يرث طفل الأنابيب من أمه التي لم ينم في رحمها؟”.

 

وأجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: طفل الأنابيب هو فى أصله بويضة من هذه الأم، وكل ما فى الموضوع أنها خصبت فى المعمل، وبعد ذلك يزرع فى رحم الأم مرة أخرى ويتولد منها.

 

وأوضح أنه يقال عليه طفل أنابيب لأن التخصيب حصل معملي، لكن البويضة بويضة هذه الأم وزرعت بعد التخصيب فى رحمها وستلده.. فبالطبع سيرث إن شاء الله.

 

الإنجاب عن طريق طفل الأنابيب

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن طفل الأنابيب أو الحقن المجهري شيء مستحدث والمجامع الفقهية واللجان العلمية أقرّت بجوازه بشرط أنه سيكون من الزوجين وفى مكان مؤمن.

 وأضاف "شلبي"، فى إجابته عن سؤال «ما رأى الدين فى طفل الأنابيب والحقن المجهرى؟»، أن الإنجاب بطريقة الحقن المجهري جائزٌ شرعًا إذا ثبت قطعًا أن هذا من الزوجين دون استبدالٍ أو خلطٍ آخر من أشخاص آخرين، وكانت هناك ضرورةٌ طبيةٌ داعيةٌ إلى ذلك، وكذلك تحديد جِنس الجنين جائزٌ شرعًا، ما لم يُشَكِّل اختيارُ أحد الجِنسين ظاهرةً عامة.

وأشار الى أنه لمن لديها مشكلة فى الحمل الطبيعى، أن أول هذه الضوابط أن تكون هناك حاجة ماسة إلى هذا الحقن، كأن تكون الزوجة تعاني من مشاكل في الحمل الطبيعي، وأن يأمن الزوج عدم اختلاط الحيوانات المنوية الخاصة به بحيوانات أخرى، وألا يؤدي ذلك إلى ظهور وكشف العورات بدون ضرورة ملحة، وأن يكون ذلك بطريقة علمية مجربة وآمنة.
 


حكم الامتناع عن الإنجاب بسبب تقدم العمر

قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الله قال في كتابه العزيز {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)} .

وعلق المركز فى رده على سؤال: "هل امتناعي عن الإنجاب حرام بسبب تقدمي في العمر وخوفي من عدم استطاعتي تربيته مع العلم أنني لابد من إجراء عملية طفل الأنابيب؟ أن المولي عز وجل جعل كل شيء بقدر، وقسم لكل إنسان نصيبه من هذه الحياة، والواجب علينا الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال.

وأوضح، أن النبي ﷺ حثنا على الحكمة من الزواج فعد بعد الإحصان من الوقوع في المعاصي هو التكاثر والإنجاب فقال ﷺ "تناكحوا تكاثروا، فإني أباهي بكم الأمم".وتابع، أن الحكمة من الزواج هي الإنجاب، ولكن إن كان هناك سبب صحي يمنع من عدم الإنجاب، كأن يؤدي بحياة الأم أو مرضها مرضًا شديدًا وكان ذلك بشهادة الأطباء الثقات، ففي هذه الحالة لا مانع من عدم الإنجاب . 

وبصفة عامة فالواجب على المسلم أن يعلم أن الله عز وجل هو الرازق كما أنه يهب الولد يهب له رزقة فالمؤمن يعلم قول الله عز وجل قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام.

 وقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) الإسراء.. فلا يجب عليك أخي الحبيب أن تقوم بالحقن المجهري .