الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما السن أو المرحلة التي يبلغها اليتيم لتنتهي فيها كفالته؟.. الإفتاء تجيب

كفالة اليتيم
كفالة اليتيم

ما السن أو المرحلة التي يبلغها اليتيم لتنتهي فيها كفالته؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.

 

وقالت دار الإفتاء ردا على السؤال، إن كفالة اليتيم من أجَلِّ الأعمال وأعظمها؛ لأنَّ في الكفالة جبرًا لضعْف اليتيم، وقيامًا مقامَ عائله الذي فقده، وإنما ينجبر الضعف باستغناء اليتيم عن غيره وقدرته على القيام بنفسه.

 

وتابعت الإفتاء: وأن هذا يقتضي أنَّ الكفالة لا تتوقف بمجرد بلوغه، بل تستمر حتى استغنائه عن الناس وبلوغه الحد الذي يكون فيه قادرًا على الاستقلال بشؤونه والاكتساب بنفسه.

 

وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك أن الكفالة باقية ما بقيت الحاجة إليها، وأجْرها مُستَمِرٌّ ما دام مُقتَضِيها باقيًا، وهو أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.

 

كيف تتحقق كفالة اليتيم؟

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: “كيف تتحقق كفالة اليتيم؟”.

 

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن السؤال قائلا: معنى أن تكفل يتيما أي تنفق عليه بقدر ما تستطيع.

وتابع أمين الفتوى: كفالة اليتيم تكون مثلا بالذهاب إلى طفل يتيم وترى كم يحتاج لكي يأكل أو يشرب طول الشهر وتعطيها لأهله الذين لا يستطيعون الإنفاق عليه، وكذلك تنفق عليه فى التعليم إن استطعت.

 

وأضاف أمين الفتوى أن كل ما تستطيع أن تنفق عليه يكون هذا من باب كفالة اليتيم، وأقل الكفالة أن تخصص لليتيم مرتبا شهريا وأقصى شيء في الكفالة أن تكفية سائر احتياجاته.

 

مدة انتهاء كفالة الطفل اليتيم ذكرا أو أنثى

ورد سؤال للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، من سائل يقول:  جهة تقوم على رعاية الأيتام وتسأل: متى تنتهي مدة كفالة اليتيم؟ وهل تكون بالانتهاء من مراحل التعليم أو بوجود عمل يستطيع من خلاله الاعتماد على نفسه وسد حاجاته، وهل تمتد كفالة البنت حتى تتزوج؟

 

قالت دار الإفتاء، إن  كفالة اليتيم والصرف عليه تمتد حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال التام نفسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا، بحيث يعتمد على نفسه؛ كأن يلتحق بإحدى الوظائف، أو يحصل من المشاريع على ما يُحقق دخلًا منتظمًا يكون من خلاله قادرًا على بناء أسرته، قائمًا بشؤونه، مُنفِقًا على نفسه وعلى من يعول، وتحديد هذه المرحلة أمرٌ يخضع لحالته وقدراته الذاتية واستعداده النفسي، كما يخضع للعرف والنظام المجتمعي وطبيعة العصر الذي يحيا فيه.


فلا ينبغي أن تنقطع كفالة اليتيم بمجرد بلوغه سن التكليف الشرعي، أو بلوغه سنًّا أكبر مع كونه ما زال محتاجًا إلى من ينفق عليه ويقف بجانبه.


وكذلك اليتيمة يظل الإنفاق عليها مستمرًّا حتى تتزوج بما يشمل توفير جهازها ومستلزمات زواجها.

وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كفالة اليتيم من الأعمال الصالحة التي حض عليها ديننا الحنيف ورغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يقول "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، حيث أشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

 

وتابع عبد السميع في إجابة على سؤال: ما حكم كفالة اليتيم في المنزل؟، إن الاعتقاد الخاطئ لدى الكثيرين أن الكفالة مجرد دفع مال، وهذا خطأ فهي تربية ورعاية وعناية وتوجيه، مشيراً إلى أن تربية وكفالة اليتيم في البيت أفضل من رعايتهم بدفع المال في دور الرعاية إلا أن في كلا الحالتين الثواب محقق.

 

وشدد على أن الكفالة في المنزل بها من الموانع والمحرم كالتبني، فنحن يجب أن نتكفل بالرعاية والتربية والتوجيه لا التبني ونسبة الاسم لنا.
 

سبب إباحة كفالة اليتيم وتحريم التبني

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام حث على كفالة اليتيم وتربيته والإحسان إليه والقيام بأمره ومصالحه حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كافل اليتيم معه في الجنة فقال: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى» رواه البخاري، وفي رواية مسلم: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ».