قال أندرو بوسورث، المدير التنفيذي المستقبلي للتكنولوجيا لشركة ميتا، فيسبوك سابقا، إن مشروع ميتافيرس للواقع الافتراضي الذى تسعى الشركة لتنفيذه قد يكون مؤذيا بشكل كبير، خاصة بالنسبة للنساء والأقليات، كما أن التنمر والسلوكيات السيئة بشكل عام يمكن أن تتفاقم في بيئة تفاعلية مثل الواقع الافتراضي.
وفي مذكرة داخلية للشركة حصلت عليها صحفية "فايناشال تايمز" كشف بوسورث عن أن ميتافيرس بيئة خصبة لمثل هذه السلوكيات المؤذية، كما أنه سيكون من المستحيل عمليًا تعديل سلوك المستخدمين.
وفقا للصحيفة فإن رأى بوسورث يعد تشكيكا واضحا في مدى نسبة الأمان التى سيوفرها عالم ميتافيرس الافتراضي، كما أنها تمثل "تهديدًا وجوديًا" لمهمة الشركة إذا "أبعدت المستخدمين ومنشئي المحتوى عن الوسط تمامًا".
وأخبر بوسورث الموظفين في المذكرة أنه يريد أن يكون لدى شركة ميتا مستويات أمان قريبة من تلك المستويات التى توفرها شركة ديزني كما أنه قال "إن التحكم في ما يقوله المستخدمون وكيفية تصرفهم لدفعهم للاعتدال هو أمر مستحيل عمليا".
وتعتبر الوثيقة التي حصلت عليها صحيفة فاينانشيال تايمز منفصلة عن مجموعة الوثائق الداخلية المسربة الخاصة بالموظفة السابقة في الشركة فرانسيس هاوجين، والتي قامت باتهام الشركة بالتورط في التسبب بأضرار جسيمة للمستخدمين، طبقا لعدد من الوثائق التي تملكها.
وفي رد لشركة ميتا على طلب للتعليق من موقع Insider ، قال أحد المسئولين، إنه لطالما تعاملت منصة فيسبوك مع مشاكل الإشراف على المحتوى ومنع انتشار خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على الموقع، ومع تصميمها لتعكس دفعها إلى ميتا فيرس، يعني ذلك أن هذه المشكلات يمكن أن تنتشر إلى العالم الافتراضي وتتضخم إذا لم يتم حلها.