أحدث إعلان مارك زوكربيرج عن تغيير إسم شركته فيسبوك إلى ميتا والإعلان عن مشروع Metaverse ميتافيرس للواقع الافتراضي، جدلا واسعا بين أوساط مستخدمي الإنترنت وتطبيقات التواصل الاجتماعى ، حيث يسعى الجميع لمحاولة فهم ما هو مشروع ميتافيرس وكيف سيغير تجربة التواصل وممارسة الألعاب واستخدام الإنترنت عموما.
ماذا يعنى ميتافيرس ؟
وبحسب موقع CNET فإن ميتافيرس هو مساحة يمكن أن تلتقي فيها الصور الرمزية ، ونظام بيئي للتطبيقات المتصلة يقوم بدمج الواقع الافتراضي والمعزز لإحضار المستخدمين إلى نوع من الكون الافتراضي مع مزيج من العديد من الأجهزة التي تصل إلى عالم مشترك عبر الإنترنت.
وميتافيرس ليس مجرد بديل لعالم الواقع المعزز والافتراضى ولكنه عبارة عن اندماج VR و AR الإضافة إلى جميع التقنيات الأخرى، حيث سيمتلك المسخدمون نظارات وسماعات لرؤية وسماع الفيديو والدخول بشكل كامل داخل أطر الألعاب أو بيئة التطبيقات .
وفقا لمجلة Computerworld فإن ميتافيرس سيتيح العديد من المساحات الافتراضية على الإنترنت ، والعوالم والأنظمة الأساسية وربما الآلاف منها، و لن يكون هذا من أجل اللعب فقط ، ولكن للعمل والتعليم والتواصل من خلال الشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص.
كيف يعمل ميتافيرس وكيف ستكون تجربتنا من خلاله ؟
وسيدمج ميتافيرس الأجهزة والبرامج لعقد اجتماعات مع أشخاص آخرين في سياق افتراضي حيث يتم تمثيل الأشخاص على أنهم صور رمزية تنقل تعابير الوجه وحركات الفم ولغة الجسد وإمالة الرأس وإيماءات أخرى في الوقت الفعلي.
كما سترى الصور الرمزية صورًا رمزية أخرى ، مع الحركات المصاحبة لها ، تتفاعل في الوقت الفعلي، ويمكنهم إجراء اتصال بالعين ، والإشارة ، والإيماءات ، والتحدث ، والتجول.
وسيحتوى عالم ميتافيرس على معرّف المقاييس الحيوية الخاصة لاجتماعات العمل وتطيقات الفيديو ، وتخطيط الإيماءات في الوقت الفعلي للجزء العلوي من الجسم بالكامل ، وتخطيط الوجه ،ورسم الخرائط للغرفة والأشياء، مع مجموعة من المستشعرات الحيوية لاكتشاف المشاعر ، والتي ستنعكس بمهارة في تعبيرات الوجه.
وفي ألعاب الفيديو، في عالم ميتافيرس ستظهر كشخصية افتراضية ستكون نسخة منك ، محسّنة للتواصل اللفظي وغير اللفظي وأيضًا التعاون في الوقت الفعلي، وستكون صورتك الرمزية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بشخصيتك الحقيقية، وسيتم التعبير عن كل حركة وعاطفة من خلال الصورة الرمزية الخاصة بك.
وسيشكل عالم ميتافيرس وجها آخر من حياتنا حيث ستتغير الحياة اليومية شكل كير من خلال كل من VR و AR ، وسننزل في مساحات الواقع الافتراضي للقيام بأشياء محددة من وقت لآخر، لكننا سنعيش في الواقع المعزز أغلب اليوم أو على الأقل لدينا كائنات وبيانات ومحتوى افتراضي وتفاعل اجتماعي قائم على الصور الرمزية يمكن استحضاره على الفور من خلال النظارات التي نرتديها.
وستتجاوز المساحات الافتراضية غرف الاجتماعات في عالم ميتافيرس وستشمل صالات العرض ومراكز التسوق والملاعب والمصانع الافتراضية، وسيكون الواقع الافتراضي متاحًا دائمًا باعتباره آلاف التطبيقات التي نختارها سريعًا ونستخدمها مؤقتًا، أما الواقع المعزز هو المكان الذي سنعيش فيه ،حيث سيحل محل الهواتف الذكية كمنصة يومية تعمل طوال اليوم.
ويستهدف مشروع ميتافيرس حوالي مليار مستخدم كما تنوى شركة ميتا توظيف 10 آلاف موظف من جميع أنحاء أوروبا ، وسيتطلب مشروع ميتافيرس تخصيص 10 مليارات دولار في السنة وربما قد يتكلف أكثر، كما أنه سيشهد تغييرات كبيرة وجذرية خلال الأسابيع المقبلة.