EN 
أكدت أماني الشريف منسق اتحاد المدارس التجريبية، أن طلاب الصف الرابع الابتدائي هذا العام هم ضحية “ظروف كورونا” وليسوا ضحية للمناهج الجديدة كما يشاع.
وقالت منسق اتحاد المدارس التجريبية في تصريح خاص لموقع صدى البلد: كان من الممكن تقبل المناهج الجديدة المطبقة على تلاميذ الصف الرابع الابتدائي هذا العام، لو كانت الظروف، لو بالفعل تلقى هؤلاء التلاميذ تعليما مناسبا في العامين الماضيين، مع توفير بيئة تعليمية مناسبة ووجود مدرسين لتعليم هذه المناهج.
وأضافت منسق اتحاد المدارس التجريبية أن جائحة كورونا كانت أحد العوائق التي وقفت امام جهود التطوير والتغيير؛ لأن بسببها توقفت الدراسة وبذلك لم يستوعب الأطفال التغيير الذي طرأ في المناهج بالشكل التدريجي المطلوب.
وأوضحت منسق اتحاد المدارس التجريبية أن مناهج الصف الرابع الابتدائي الجديدة شيقة وبها معلومات مفيدة، ولكن حجم المناهج كبير جدا ويوجد بها دروس دسمة ومتشعبة، لا تناسب المرحلة العمرية للطلاب.
وشددت منسق اتحاد المدارس التجريبية على أن مناهج الصف الرابع الابتدائي الجديدة تحتاج لطالب استيعابه أكبر، حيث تلاحظ وجود بعض الدروس من المرحلة الإعدادية والثانوية حتى ولو بشكل مبسط، مشيرةً إلى أنه كان من الممكن تأجيل تدريس هذه الدروس لصف أخر حتى يتجاوز الطلاب مرحلة التأخير الدراسي التي حدثت في العامين الماضيين طالما كانت المناهج في مرحلة التأليف والتغيير ولم يتم طباعتها.
عجز المعلمين
وتحدثت منسق اتحاد المدارس التجريبية عن وجود عجز في عدد المعلمين في المدارس ، مؤكدة أن هذا العجز كان سببا أساسيا في عدم توصيل المعلومة بالشكل المطلوب لتلاميذ 4 ابتدائي ، لأن أغلب المواد لا يوجد لها مدرسون بعد استقطاب المدرسين إلى المدارس اليابانية والمصرية الدولية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية ، فأصبحت مدارس الحكومة سواء (الرسمية أو الرسمية لغات) بدون مدرسين أو بمدرسين غير مدربين .
وقالت منسق اتحاد المدارس التجريبية : لقد أصبحت مراكز الدروس الخصوصية الآن هي الملجأ الوحيد لولي الأمر للحاق بركب التطوير ، بسبب عدم وجود مدرسين بالمدارس.
وأخيرا ناشدت منسق اتحاد المدارس التجريبية وزارة التربية والتعليم ، بضرورة توفير معلمين لتدريس المناهج وحل ازمة العجز الموجود في المدارس ، لأنه لا يوجد تطوير بدون معلم .
كما أكدت منسق اتحاد المدارس التجريبية أنها تطالب وزارة التربية والتعليم بتقسيم منهج الصف الرابع الابتدائي وتخفيفه لأن التلميذ مجبر على تكثيف المذاكرة والحفظ والحشو دون فهم لسرعة الانتهاء من المنهج في الوقت المحدد قبل الامتحانات .
