الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر التطورات في اثيوبيا.. حكومة آبي أحمد تتراجع وتعلن استعدادها لاتفاق سلام.. قوات تيجراي تقترب من العاصمة.. وإعلان جديد بشان سد النهضة

اثيوبيا
اثيوبيا

*حكومة آبي أحمد تتراجع وتعلن شروط عقد اتفاق مع تيجراي 
*الخارجية الأمريكية تهاجم الحكومة الاثيوبية 
*موعد توليد الكهرباء من سد النهضة


لا يزال الوضع مشتعل في اثيوبيا، حيث اعترف السفير الاثيوبي لدى السودان باقتراب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من الوصول إلى العاصمة أديس ابابا، بالإضافة إلى تراجع حكومة أبي أحمد وإعلانها الموافقة على عقد اتفاق مع قوات تيجراي.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن غياب الأمن في أديس أبابا، وسط زحف جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو نحو العاصمة.

ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، قال مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا اليوم الخميس، إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة، مشيرًا إلى بلاده تواجه "هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع خاصة الأمنية في إثيوبيا"، على حد قوله.

وزعم أن الجيش الإثيوبي لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيجراي إلى جبهات القتال.

ولفت مفتي إلى أن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيغراي من المناطق التي توغلت فيها.

وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن الحكومة الفيدرالية لديها تفوق عسكري جوا وأرضا على قوات جبهة تحرير تيجراي.

وحسبما نقلت قناة "العربية" اليوم الخميس، أضاف مفتي أن إيقاف الحرب مرهون باعتراف قوات تيجراي بالحكومة المنتخبة والانسحاب.

كما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعداء بلاده بنشر الأخبار الكاذبة، وذلك في حديثه عن الحرب مع جبهة تحرير تيجراي.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أثناء مشاركته اليوم الخميس في منتدى حواري في أديس أبابا، إن "الاختبار الحقيقي لحربنا التي نخوضها ليست بالرصاص الحي، وإنما هي الشائعات الكاذبة التي يقوم بها العدو".

ودعا آبي أحمد المواطنين إلى عدم السماح للأعداء بتضليلهم والحصول على معلومات تنشر سوء فهم بشأن الوضع داخل بلده.

وحمل أبي أحمد قوات جبهة تحرير تيجراي، المسؤولية عن "نشر الأكاذيب والدعاية الكاذبة"، قائلًا إن الحكومة "ليس لديها حقا أخلاقيا" لممارسة مثل هذه الأنشطة.

ولفت: "نقدم الكثير من التضحيات كي تتمكن إثيوبيا من التغلب على جميع التحديات وتكون قوية وتعلم الآخرين قصة انتصارها".

كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأن إثيوبيا اعتقلت أمريكيين وبريطانيين خلال حملتها ضد أتباع تيجراي العرقيين في ظل حالة الطوارئ الجديدة التي أعلنتها الحكومة مع زحف جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.

وحسب الوكالة الأمريكية، اعتقلت القوات الإثيوبية بالفعل الآلاف من سكان تيجراي في العاصمة أديس أبابا، وزادت المخاوف من حدوث المزيد من مثل هذه الاعتقالات اليوم الخميس، وذلك بعدما أمرت السلطات أصحاب العقارات بتسجيل هويات المستأجرين لدى الشرطة.

في هذا التوقيت، شوهد رجال مسلحون يحملون العصي في بعض الشوارع، بينما كانت مجموعات من المتطوعين يبحثون عن سكان تيجراي للإبلاغ عنهم.

 

وقالت الحكومة الإثيوبية إنها تحتجز أشخاصًا يشتبه في دعمهم لقوات جبهة تحرير تيجراي الذين يقتربون من أديس أبابا، لكن أقارب المعتقلين وجماعات من حقوق الإنسان والمحامين ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي أنشأتها الحكومة يقولون إن الاعتقالات - بما في ذلك الأطفال وكبار السن - تبدو على أساس العرق.

 

من جانبها ذكرت ميرون كيروس ابنة المواطن البريطاني كيروس أمديماريام جبريب، للوكالة الأمريكية أن والدها البالغ من العمر 55 عامًا، كان يعيش في المملكة المتحدة منذ أكثر من ربع قرن ويزور إثيوبيا للعمل على دراسات الدكتوراه أصبح محتجزا من منزله بالعاصمة منذ أول نوفمبر الجاري.

 

وأضافت: "والدي ليس له أي دور سياسي في ما يحدث"، وعزت اعتقاله "لمجرد كونه إنسانًا من تيجراي"، لافتة إلى أن الأسرة لم يُسمح لها بأي اتصال معه.

من جانبها، قالت الحكومة البريطانية إنها تبحث قضيته مع السلطات الإثيوبية. وتعتقد المملكة المتحدة أن عددًا قليلاً جدًا من مواطينها قد تم اعتقالهم.

كما تم اعتقال صاحب فندق وابنه يوم 2 نوفمبر، مساء فرض حالة الطوارئ، بعدما اتهمتهما ضباط الشرطة بدعم قوات تيجراي

ولم ترد سفارة الولايات المتحدة على الفور على الأسئلة بشأن اعتقال أمريكيين.

لكن الغالبية العظمى من أهالي تيجراي المحتجزين هم من السكان المحليين، وبعضهم من الشخصيات البارزة.

يأتي ذلك مع اقتراب سقوط العاصمة أديس أبابا في أيدي جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو، بعدما أعلنا قربهما منها، ما دفع الحكومة الإثيوبية إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر.

 

فيما تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بدفن أعداء حكومته "بدماء الشعب الإثيوبي"، داعيًا المواطنين الإثيوبيين إلى حمل السلاح لمحاربة جبهة تحرير شعب تيجراي.

كما هددت إثيوبيا، اليوم الخميس، بأنها ستعاقب الموظفين العاملين لدي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، على أي انتهاك للقانون، وذلك بعد اعتقال عدد من موظفي الأمم المتحدة بتهم غير محددة.

 

ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ بعد أن حققت جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفاؤها مكاسب على الأرض وهددوا بالزحف إلى أديس أبابا.

 

منذ ذلك الحين، تم اعتقال المئات من سكان تيجراي في أديس أبابا، كما تقول العائلات والزملاء، إلى جانب 16 من الأمم المتحدة الموظفين الذين لم يتم الكشف عن عرقهم.

وأطلق سراح سبعة من موظفي الأمم المتحدة في وقت لاحق، وتقول الشرطة إن الاعتقالات ليست بدوافع عرقية.

ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الخميس، إن أمريكا قلقة بشأن تقارير عن احتجاز عدد من المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا.

وأضاف أن واشنطن والسفارة الأمريكية في أديس أبابا تجريان مناقشات نشطة مع الحكومة الإثيوبية بشأن هذه المسألة.

وقالت المتحدث نحن قلقون بشأن تقارير عن اعتقال عدد من المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا وفي مناقشات نشطة مع حكومة إثيوبيا حول هذا الأمر في كل من السفارة الأمريكية في أديس أبابا ومن واشنطن.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الخميس، بيانا كشفت فيه عن موقفها إزاء أحداث العنف والقتال القائم في إثيوبيا.

 

وقالت الخارجية السعودية في بيانها، إن المملكة تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث واستمرار القتال في إثيوبيا، داعية جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية والعدائية وعدم تصعيدها وتوفير الحماية للمدنيين.

وحثت الخارجية السعودية الأطراف الإثيوبية على العودة إلى الحوار وإيجاد الحلول السلمية، والسماح للمنظمات الإغاثية والإنسانية بالدخول إلى مناطق الصراع لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين.

وفيما يخص سد النهضة، قال مسؤول حكومي كبير في إثيوبيا، اليوم الخميس، إن أديس أبابا تتوقع أن يبدأ سد النهضة في إنتاج 700 ميجاواط من الكهرباء العام المقبل، مما يعزز قدرة توليد الطاقة المركبة في البلاد بنسبة 14٪.

وكانت إثيوبيا، أعلنت في وقت سابق، عن نجاحها في صد هجمات تستهدف سد النهضة.

ووفقا لشبكة "فانا" الإثيوبية، زعمت الحكومة إن الهجمات الإلكترونية تستهدف الأنشطة الاقتصادية والسياسية في البلاد.


 


-