تعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الأسبوع الماضي، بدفن أعداء حكومته "'بدماء الشعب الإثيوبي" في خطاب ملتهب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب الأهلية الدامية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم تيجراي شمال البلاد.
ووفقا لشبكة سي إن إن، قال أبي أحمد من العاصمة أديس أبابا، اليوم الأربعاء، بعد يوم من إعلانه حالة الطوارئ وحثه الإثيوبيين على "دفن العدو بالدماء وجعل مجد إثيوبيا عالياً من جديد"، وحمل السلاح لمحاربة جبهة تحرير شعب تيجراي التي باتت علي اعتاب أديس أبابا.
كما حث أبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في منشور سابق على فيسبوك، المؤيدين على "مسيرة بأي سلاح وموارد لديهم لمحاربة جبهة تحرير شعب تيجراي وصدها ودفنها.
وذلك بعد أن أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، وجيش تحرير أورومو، عن اقترابهم من اقتحام العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا.
ضربات جوية
أعلنت حكومة إثيوبيا، قصف مركز لتدريب قوات جبهة تحرير شعب تيجراي والمراكز اللوجستية في أريدا باتا وحاجي ميدي.
ووفقا لإذاعة فانا الإثيوبية، جاء هذا في بيان صادر عن مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي الفيدرالي.
وقال البيان إن القوات الجوية التابعة لقوات الدفاع الوطنية نفذت غارات جوية على منشآت تدريب لجبهة تيجراي في الأجزاء الشمالية من البلاد.
سد النهضة
أعلنت إثيوبيا، عن نجاحها في صد هجمات تستهدف سد النهضة.
ووفقا لشبكة فانا الإثيوبية، قالت الحكومة إن الهجمات الإلكترونية تستهدف الأنشطة الاقتصادية والسياسية في البلاد، على حد زعمها.
وقالت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية في بيانها بعنوان "نهاية الشهر الثاني للأمن السيبراني"، إن البلاد كانت هدفا للهجمات السيبرانية لثلاثة أسباب رئيسية.
تقسيم إثيوبيا
أكدت مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الأربعاء، أن الأحداث في إثيوبيا ستؤثر على منطقة القرن الأفريقي.
وقال رئيس المفوضية: " تقسيم إثيوبيا أصبح خطرًا ماثلًا ومن الممكن أن يؤدي إلى المزيد من عمليات اللجوء".
فيما حملت الأمم المتحدة، اليوم الاربعاء، حكومة أبي أحمد المسؤولية عن احتجاز عشرات السائقين المتعاقدين مع المنظمة، على خلفية تصعيد النزاع المسلح في إثيوبيا.
ووفقا لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن السلطات الإثيوبية احتجزت 72 سائقا يعملون لصالح برنامج الغذاء العالمي في مدينة سيميرا شمال البلاد الواقعة على الطريق الوحيد المؤدي إلى إقليم تيجراي المضطرب الذي يواجه خطر المجاعة.
كارثة تهدد الملايين
قالت مبعوثة الأمم المتحدة للشؤون السياسية ، روزماري ديكارلو ، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي ، إنه لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدثه استمرار القتال في إقليم تيجراي مع الحكومة الإثيوبية وانعدام الأمن، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وقالت “لقد وصل الصراع في المنطقة الشمالية من تيجراي إلى أبعاد كارثية”.