نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن غياب الأمن في أديس أبابا، وسط زحف جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو نحو العاصمة.
ووفقًا لشبكة "سكاي نيوز عربية"، قال مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا اليوم الخميس، إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة، مشيرًا إلى بلاده تواجه "هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع خاصة الأمنية في إثيوبيا"، على حد قوله.
وزعم أن الجيش الإثيوبي لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيجراي إلى جبهات القتال.
ولفت مفتي إلى أن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيغراي من المناطق التي توغلت فيها.
وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.
يأتي ذلك مع إعلان جبهة تحرير تيجراي، الأربعاء، تحقيق انتصارات كبيرة في عدة جبهات بجميع أنحاء البلاد، لكن الجيش الإثيوبي زعم أنه حاصر مقاتلي الجبهة في المناطق التي توغلوا فيها.
وأعلن قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، الاثنين، أن قواته على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي "قريبا جدا" بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.
ومع اقتراب سقوط العاصمة أديس أبابا في أيدي جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو، كشفت سلسلة من تحقيقات أجرتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن ارتكاب "جرائم حرب" من قبل قوات من أبي احمد وجيش إريتريا في إقليم تيجراي.
وتعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الأسبوع الماضي، بدفن أعداء حكومته 'بدماء الشعب الإثيوبي" في خطاب ملتهب بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب الأهلية الدامية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم تيجراي شمال البلاد.
ودعا آبي أحمد المواطنين الإثيوبيين إلى حمل السلاح لمحاربة جبهة تحرير شعب تيجراي التي باتت علي أعتاب أديس أبابا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إن أطراف الأزمة في إثيوبيا يدركون خطر الانزلاق إلى المجهول، مضيفًا أن "الحل لا يزال متاحا".