دعا السودان اليوم الأربعاء، رعاياه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للاستعداد للمغادرة، عقب تفاقم الأوضاع هناك بعد إعلان جبهة تحرير تيجراي الاتحاد مع قبيلة الأورومو واتجاههما للسيطرة على العاصمة أديس أبابا،بعد فرض حكومة رئيس الوزراء، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، طلبت سفارة السودان بأديس أبابا من مواطنيها المقيمين بإثيوبيا أخذ الحيطة والحذر وحمل الأوراق والإثباتات الخاصة بهم عند الحركة والابتعاد عن أماكن التجمعات وتجنب السفر خارج أديس أبابا، في ظل إعلان حالة الطوارئ بأثيوبيا منذ 2 نوفمبر الجاري ولمدة 6 أشهر.
وطالبت السفارة السودانية رعاياها وأسرهم باتخاذ الترتيبات اللازمة لمغادرة أديس أبابا عبر الخطوط الجوية التجارية المتاحة إذا لم تكن هناك ظروف حتمية تتطلب وجودهم في الوقت الراهن.
ولفتت السفارة السودانية إلى أن البعثة ستقوم بموافاة جاليتها بتطورات الأوضاع والعمل على ضمان سلامة وأمن المواطنين السودانيين بإثيوبيا.
يأتي ذلك مع إعلان جبهة تحرير تيجراي، اليوم الأربعاء، تحقيق انتصارات عظيمة في عدة جبهات في جميع أنحاء البلاد، لكن الجيش الإثيوبي زعم أنه حاصر مقاتلي الجبهة في المناطق التي توغلوا فيها؛ حسبما أفادت شبكة "العربية".
وأعلن قائد جيش تحرير أورومو، جال مارو، الاثنين، أن جيش تحرير أورومو على بعد 40 كلم من أديس أبابا؛ مؤكدا أن الحرب في إثيوبيا ستنتهي "قريبا جدا" بتحقيق القوات المتحالفة النصر على آبي أحمد.
وأعلن رئيس الوزراء، آبي أحمد، أمس الثلاثاء، أن إثيوبيا تواجه "تجمعا من الأعداء" يحاول تدميرها وسلب حرية شعبها.
وقال آبي أحمد إن الترويج لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية يهدف لخلق حالة من الذعر في البلاد.
من جانبها، دعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، الأطراف المتحاربة في إثيوبيا إلى الحوار لحل النزاع بالبلاد والذي ينذر بخطر كبير.
وأكدت نديريتو أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عليه الجلوس على الطاولة الآن مع جبهة تحرير تيجراي، قائلة: "علينا أن نطلب من آبي أن يتذكر أنه حائز على جائزة نوبل للسلام وأنه يحتاج إلى الجلوس على الطاولة وعدم التفكير في أنه سيحاور منظمات إرهابية".
وأضافت: "يحتاج آبي أحمد إلى التفكير في الأرواح التي يمكنه إنقاذها.. لا ينبغي أن يموت المزيد من الإثيوبيين لأن أبي لا يريد الجلوس على الطاولة مع رفاقه الإثيوبيين".
وتابعت: "أعلم أن هناك أعمال عنف ارتكبها كلا الجانبين، ولكن في هذا التوقيت يجب على جميع الأطراف أن تتصرف بما يخدم مصالح المواطن العادي الذي يجلس في منزله مرتعبًا وخائفًا، ويفكر فيما إذا كان يمكن قتله أم لا".