EN
كشف الشيخ فكري الفيتوري شيخ الطريقة العروسية، سكرتير عام لجنة الأضرحة بمشيخة الطرق الصوفية، كواليس اجتماع اللجنة أول أمس الأحد بشأن تنظيم عملها، مشيراً إلى أن اللقاءات الدورية التي تعقدها اللجنة بهدف تنظيم عملها خاصة بعد غياب دورها لسنوات طويلة.
تصحيح المفاهيم
وأشار الفيتوري في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أن الاهتمام الحالي ينصب على حصر شامل للأضرحة وساكنيها من صحابة أو أولياء ومنشئ الطرق، ورصد ما لحق بها من مخالفات وتعديات خاصة خلال أحداث يناير 2011 وما بعدها، وذلك بموجب تفويض كامل نحمله من قبل شيخ مشايخ الطرق عبدالهادي القصبي، لافتاً إلى أن هناك ضوابط جديدة من شأنها القضاء على عصر الفوضى من بينها حملات التفتيش والمتابعة على القرى والنجوع.
وبين سكرتير لجنة الأضرحة، أن هناك كراسات جديدة تم ترقيمها وطباعتها ووضع رسوم مالية معلومة لمنع التلاعب، مشددا على بحث اللجنة أزمة ضريحي خادم الرفاعية والبيومية اللذين عانيا من استمرار المشكلة لفترات طويلة في ظل غياب اللجنة وتولي اللجنة القانونية مهمة الحل، ليكون القرار بتعاون اللجنتين "الأضرحة والقانونية" للبت فيها وبحث إمكانية الحل الودي أو الرسمي.
وأكد الفيتوري على أن هناك محاولات جدية لتصحيح المفاهيم من خلال وضع سيرة ذاتية كاملة لصاحب الضريح والتعرف به ونشر فكره بصورة صحيحة، وذلك وضعاً للأمور في نصابها الصحيح وعدم تشويه التصوف بممارسات ليست من صميمه.
مواجهة فوضى الموالد
أعلنت لجنة الأضرحة بالمشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة الشيخ عبد الرحيم العزازي عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزازية ضوابط جديدة لمواجهة فوضى تسجيل الأضرحة وتعيين خدامها، الأمر الذي من شأنه القضاء على الأضرحة الوهمية والاحتفالات التي أسأت للطرق الصوفية خلال الفترة الأخيرة.
ووفقاً للضوابط التي حصل موقع صدى البلد على نسخة منها، فإن على رأس القرارات المنظمة لتسجيل الأضرحة الحديثة هو وقف العمل بأضرحة ومقامات المشاهدة والتي تسببت في إقامة مئات الأضرحة في مصر وفي مقدمتها السيدة زينب والسيدة خديجة والإمام جعفر الصادق على نطاقات واسعة من الجمهورية بزعم رؤيته في المنام ودعوته الصالحين لإقامة مولد ومقام في مكان معين.
وقررت اللجنة خلال الضوابط التالي:
1- أن يكون صاحب الضريح المطلوب إقامته مشهود له بالولاية والتقوى والصلاح وأن تكون له كرامات مشهودة وأن تكون له مؤلفات علمية ودينية تقدم للجنة لدراستها وأن يزكى من أحد مشايخ الطريقة بالمنطقة الموجود بها الضريح ووكلاء المشيخة.
2- ألا يكون الضريح وسط مقابر المسلمين خشية أن يقام له مولد أو ليلة فيطأ الزائرين مقابر المسلمين وهو أمر محرم.
3- عدم الموافقة نهائياً على إقامة أضرحة الرؤية.
وكشفت مصادر مطلعة بالصوفية أن القرارات تأتي بهدف مواجهة عشوائيات التسجيل التي تسببت في إقامة عدد من الأضرحة والموالد الوهمية بغرض التربح وكان من بينها أضرحة لأحياء في كثير من القرى أبرزها مولدي أبو حلاوة بالدقهلية ومولد أبو المعاطي بالقليوبية، مشيراً إلى أن هناك أضرحة يصعب حصرها في كثير من محافظات الصعيد أنشئت وأقيمت بها الحضرات والموالد دون أن يعرف أصحابها وحملت بعد ذلك أسماء أضرحة الأولياء والصالحين في القاهرة.
