قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "تعرض منزلي الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين".
وأضاف الكاظمي، خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء العراقي نشر مكتب الكاظمي الإعلامي أبرز نقاطها، "بلدنا يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، وتمكّنا من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة".
وتابع الكاظمي "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة. منعنا انزلاق العراق في حرب إقليمية، وتمّكنا من العبور بالبلد إلى بر الأمان".
وأكد الكاظمي أن "العراق أكبر من أي محاولات لتقزيمه، وكذلك لن يكون عرضة لمغامرات طائشة؛ لأنه يمتلك شعباً واعياً وإرثاً حضارياً عميقاً".
وقال رئيس الوزراء العراقي "نجحنا في تلبية مطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين بإجراء انتخابات مبكرة، ووفرنا كل ما طلبته المفوضية. إن نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة، إنما واجبنا انصب على توفير الأمور المالية والأمنية لإجراء الانتخابات".
وأضاف "أود أن أقدم كل الشكر والاعتزاز والامتنان إلى كل أصحاب الفخامة والسيادة والسمو من قادة وزعماء المنطقة والعالم الذين اتصلوا أو أرسلوا رسائل أو أصدروا مواقف تتضامن مع الدولة العراقية، وأشكر كل القوى السياسية التي عبرت عن دعمها لمفهوم الدولة إزاء اللا دولة، وأكدت أن عمر الدولة العراقية طويل وأن أعمار دعاة اللا دولة والفوضى قصير".
وتعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، باستهداف منزله في العاصمة العراقية بغداد، عن طريق طائرة مسيرة مفخخة أطلقت صاورخا باتجاه المنزل.
وكشفت قناة "روسيا اليوم"، عن تفاصيل تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قائلة إن طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامته في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأضافت أن الطائرة ومع اقترابها من المنزل كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات.
واستهدفت الطائرة المسيرة منزل الكاظمي الخاص، الذي كان مقرا لمؤسسة الذاكرة التي يقودها والتي تعنى بأرشفة الوثائق العراقية، ويقع المنزل بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.
وقال مصدر في مكتب الكاظمي لـ"روسيا اليوم"، إن "الكاظمي لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من العجلات المصفحة الخاصة بموكبه".
وأضاف أن "طاقم الحماية لم يتمكن من إسقاط المسيرة رغم إطلاق النار الكثيف".
وأشار المصدر إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن انطلاق الطائرة تم من داخل العاصمة بغداد".
فيما قالت قناة "سكاي نيوز" إن الكاظمي لم يكن في منزله أثناء محاولة الاغتيال، التي لم تسفر سوى عن أضرار مادية.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، عن تفاصيل محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قائلة إنها جرت بثلاث طائرات مسيرة.
وذكرت الوزارة في تصريحات صحفية نقلتها شبكة "السومرية نيوز"، أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء جرت بثلاث طائرات مسيرة، حيث تمكنت القوات الأمنية من إسقاط اثنين منهما.
ووجهت الداخلية العراقية بفتح تحقيق في ملابسات محاولة اغتيال الكاظمي، لافتة إلى أنه لم يصب بأي أذى.