أمن العراق من أمننا.. أمين "التعاون الخليجي" يدين محاولة اغتيال الكاظمي
مشروع فداء .. أول تعليق من رئيس وزراء العراق بعد نجاته من محاولة اغتيال
مصر: نقف مع العراق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره
أبو الغيط: محاولة اغتيال الكاظمي تستهدف هيبة العراق واستقراره
تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، باستهداف منزله في العاصمة العراقية بغداد، عن طريق طائرة مسيرة مفخخة أطلقت صاورخا باتجاه المنزل.
وكشفت قناة "روسيا اليوم"، عن تفاصيل تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قائلة إن طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامته في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لإسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأضافت أن الطائرة ومع اقترابها من المنزل كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسؤولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات.
واستهدفت الطائرة المسيرة منزل الكاظمي الخاص، الذي كان مقرا لمؤسسة الذاكرة التي يقودها والتي تعنى بأرشفة الوثائق العراقية، ويقع المنزل بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.
وقال مصدر في مكتب الكاظمي لـ"روسيا اليوم"، إن "الكاظمي لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من العجلات المصفحة الخاصة بموكبه".
وأضاف أن "طاقم الحماية لم يتمكن من إسقاط المسيرة رغم إطلاق النار الكثيف".
وأشار المصدر إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن انطلاق الطائرة تم من داخل العاصمة بغداد".
فيما قالت قناة "سكاي نيوز" إن الكاظمي لم يكن في منزله أثناء محاولة الاغتيال، التي لم تسفر سوى عن أضرار مادية.
تفاصيل الاستهداف
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، عن تفاصيل محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قائلة إنها جرت بثلاث طائرات مسيرة.
وذكرت الوزارة في تصريحات صحفية نقلتها شبكة "السومرية نيوز"، أن "محاولة اغتيال رئيس الوزراء جرت بثلاث طائرات مسيرة، حيث تمكنت القوات الأمنية من إسقاط اثنين منهما.
ووجهت الداخلية العراقية بفتح تحقيق في ملابسات محاولة اغتيال الكاظمي، لافتة إلى أنه لم يصب بأي أذى.
وعلق الكاظمي في أعقاب الهجوم الصاروخي بالمسيرات الذي استهدف منزله، قائلا عبر حسابه على موقع "تويتر": "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وأكد الكاظمي في تصريحات إعلامية: "القوات الأمنية تعمل على حماية العراق وشعبه، والصواريخ الجبانة والمسيرات لا تبني أوطانا".
وأضاف: "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".
تنديد عراقي
أثارت محاولة اغتيال الكاظمي ردود أفعال محلية ودولية واسعة، فعلق الرئيس العراقي برهم صالح، على محاولة اغتيال الكاظمي، مؤكدا أن هذا الاعتداء الإرهابي تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق.
وقال صالح في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "هذا الاعتداء يستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن وسلامة شعبه".
وأضاف، "لا يمكن أن نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
من جانبها، أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الأحد، أيضًا محاولة اغتيال الكاظمي، مؤكدة ضرورة عدم السماح للإرهاب والعنف بتقويض أمن البلاد.
وقال مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق، اليوم الأحد، إن استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عمل جبان يستهدف العراق كله.
وكتب مقتدي الصدر، اليوم الأحد، علي منصة التواصل الاجتماعي تويتر: "العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه".
وأوضح أن هذا الاستهداف يعني استهداف أمن العراق واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به المخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك.
وطالب الزعيم، الذي حقق تياره المركز الأول في انتخابات النواب الأخيرة، الجيش وكافة القوى الأمنية بضرورة التكاتف من أجل تعافي العراق.
ردود أفعال دولية
أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، استهداف رئيس الوزراء العراقي، وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في بيان: "نتابع ما تردد عن هجوم بطائرة بدون طيار استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي".
وأضاف: "نشعر بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. إن هذا العمل الإرهابي الظاهر، والذي ندينه بشدة، كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية".
وتابع: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم".
وأكد: "التزامنا تجاه شركائنا العراقيين لا يتزعزع. تقف الولايات المتحدة مع العراق حكومة وشعبا".
من جانبها أعربت مصر، بأشد العبارات عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مصطفى الكاظمي.
وأكدت مصر، وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية، وقوفها مع العراق الشقيق ضد كل ما يهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية.
وشددت على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، والتي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.
ودعت جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق الشقيق.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، اليوم الأحد، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وأعرب الحجرف في بيان عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس، مؤكدا التضامن مع العراق وشعبه الشقيق للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
فيما قالت الرئاسة اللبنانية في بيان اليوم الأحد، إن الرئيس ميشال عون أكد أن هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية بالبلاد.
وأجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اتصالا اليوم الأحد، بنظيره العراقي مصطفى الكاظمي وهنأه بالسلامة بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي تعرض لها، متمنيًا للعراق دوام الأمن والاستقرار.
كما أدانت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأحد، محاولة اغتيال الكاظمي، قائلة في بيان: "ندين العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي"، مؤكدة وقوف المملكة صفًا واحدًا إلى جانب العراق في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثًا منعه من ترسيخ أمنه واستقراره واستعادة عافيته ودوره.
وبالمثل أدانت الإمارات، اليوم الأحد، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر رئيس الوزراء العراقي في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وأبدت الوزارة تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه.
أدان الأردن، اليوم الأحد، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان اليوم الأحد، وقوف وتضامن المملكة التام مع العراق وشعبه الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية.
وشددت الوزارة على إدانة واستنكار المملكة التام لجميع الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق الشقيق.
كما استنكرت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان اليوم الأحد، العمل الإرهابي الآثم الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في العراق.
وأكدت وقوف البحرين مع العراق حكومة وشعبًا في حربها ضد الإرهاب، ودعمها لجميع الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه.
ومن جانبه، أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن استنكاره بأشد العبارات للمحاولة الدنيئة لاستهداف مصطفي الكاظمي، مضيفا أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة انما يستهدف هيبة الدولة وأمنها واستقرارها.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الوضع المضطرب الذي يشهده العراق خلال الفترة الأخيرة، والذي تصاعدت حدته بهذه المحاولة المشينة لاغتيال رئيس الوزراء، إنما يؤكد مجددا ضرورة تعامل الدولة العراقية بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون.
وأعرب المصدر عن الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على حماية مؤسسات الدولة العراقية والتصدي لأية محاولة تستهدف زعزعة استقرار العراق وأمنه والعودة به الى الخلف.
وأكد المصدر على مواصلة الجامعة العربية دعمها للدولة العراقية والشعب العراقي ووقوفها معه لعبور هذه المرحلة الدقيقة بسلام وأمان، متمنيا للعراق وشعبه كل الخير والأمن والاستقرار.