أدانت البحرين، اليوم الأحد، محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد.
وحسب صحيفة "الأيام" البحرينية، استنكرت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان اليوم الأحد، العمل الإرهابي الآثم الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة في العراق.
وأكدت وقوف البحرين مع العراق حكومة وشعبًا في حربها ضد الإرهاب، ودعمها لجميع الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه.
وتعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاولة اغتيال في الساعات الأولى من صباح الأحد، باستهداف منزله في العاصمة العراقية بغداد، عن طريق طائرة مسيرة مفخخة أطلق صاروخا باتجاه المنزل.
وكشفت قناة "روسيا اليوم"، عن تفاصيل تتعلق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قائلة إن طائرة مسيرة حامت في محيط مقر إقامته في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد لأكثر من ثلاث دقائق، وبدأ طاقم الحماية بإطلاق النار عليها لاسقاطها لكنه لم يتمكن من ذلك.
وأضافت أن الطائرة ومع اقترابها من المنزل كثف إطلاق النار عليها بأوامر من مسئولين في مكتب الكاظمي، مع اتخاذ إجراءات لحماية رئيس الحكومة، لكنها أسقطت ما تحمله من مقذوفات.
واستهدفت الطائرة المسيرة منزل الكاظمي الخاص، الذي كان مقرا لمؤسسة الذاكرة التي يقودها والتي تعنى بأرشفة الوثائق العراقية، ويقع المنزل بالقرب من منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي.
وقال مصدر في مكتب الكاظمي لـ"روسيا اليوم"، إن "الكاظمي لم يصب، لكن أفرادا في طاقم حمايته أصيبوا بجروح، كما تضررت مجموعة من العجلات المصفحة الخاصة بموكبه".
وأضاف أن "طاقم الحماية لم يتمكن من إسقاط المسيرة رغم إطلاق النار الكثيف".
وأشار المصدر إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن انطلاق الطائرة تم من داخل العاصمة بغداد".
من جانبها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، محاولة الاغتيال الفاشلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان: "نتابع ما تردد عن هجوم بطائرة بدون طيار استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي الكاظمي".
وأضاف: "نشعر بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. إن هذا العمل الإرهابي الظاهر، والذي ندينه بشدة، كان موجهاً إلى قلب الدولة العراقية".
وتابع: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله وقد عرضنا مساعدتنا في التحقيق في هذا الهجوم".
وأكد: "التزامنا تجاه شركائنا العراقيين لا يتزعزع. تقف الولايات المتحدة مع العراق حكومة وشعبا".
وقالت قناة "سكاي نيوز" إن الكاظمي لم يكن في منزله أثناء محاولة الاغتيال، التي لم تسفر سوى عن أضرار مادية.
وشهد محيط المنطقة الخضراء، الجمعة، صدامات بين متظاهرين معترضين على نتائج الانتخابات الأخيرة وقوات الأمن، أدت إلى سقوط العشرات من الجرحى من كلا الجانبين.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، السبت، أن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه بتشكيل مقر متقدم لإدارة وتأمين منطقة الاعتصام في بغداد.
وذكرت في بيان صحفي، أن "الكاظمي وجه قيادة عمليات بغداد بتشكيل مقر متقدم برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلين عن الأجهزة الأمنية بينها هيئة الحشد الشعبي لإدارة وتأمين منطقة الاعتصام قرب الجسر المعلق لمنع الاحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين".
وأضافت: "بناء على ذلك نوصي ونذكر المتظاهرين الالتزام بقواعد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي، كما ندعو القوات الأمنية العراقية إلى ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان".