تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "هل يس اسم من أسماء النبي عليه الصلاة والسلام؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى دار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن القاضى عياض -رحمه الله- وهو من كبار علماء المالكية، ألف كتابا اسمه “الشفاء بتعريف حقوق المصطفى” ذكر فيه بعض أسماء النبي.
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: وذكر القاضي عياض في كتابه الخلاف فى بعض أسماء النبي، وهل هى ثابتة له أم لا، مثل يس وطه، فقيل إن يس اسم للنبي وقيل ليس كذلك، فكلها أراء موجودة منقولة عن السلف الصالح.
هل طه ويس من أسماء النبي محمد
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن اسمي طه ويس ليسا من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هما من الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم، والبالغة 14 حرفًا وتسمى بالحروف النورانية كـ«الم وطسم».
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «هل طه ويس من أسماء النبي؟»، أنه لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذه الاسمين من أسمائه، بل هما من الأسماء التي أطلقها المسلمون على النبي من عند أنفسهم.
وعن سر إطلاق المسلمين هذين الاسمين على الرسول، بيّن المفتي السابق، أن «طه ويس» من الحروف النورانية، المُذكورة في بدايات السور، وفيها أسرار حاول المفسرون أن يكشفوا عن بعضها، منوهًا بأن الحروف النورانية يأتي بعدها الخطاب موجهًا لكلمة «الكتاب» والمقصود به القرآن، كقوله تعالى في سورة البقرة: «الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ».
وتابع: وفي اسمي «طه ويس» جاء بعدها الخطاب موجهًا للنبي -صلى الله عليه وسلم- باعتباره قرآنًا يمشي على الأرض، كقوله تعالى: «طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى»، وقوله: «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»، فلما لاحظ المسلمون ذلك أسموا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بـ«طه ويس»، وكأن الله تعالى نداه بهما.
أسماء النبي
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن سيدنا رسول الله ﷺ هو خَيْرُ النَّاس نفسًا، وأشرفهم نسبًا، وأكرمهم موطنًا وبيتًا، خَلَقَ اللهُ الخلقَ؛ فجعله من خَيْرِ قُرون بني آدم قَرْنًا فقَرنًا حتَّى كان ﷺ من القَرْن الذي كان فيه، واصْطَفَى من وَلَدِ إبراهيمَ إسماعيلَ، ومن ولد إسماعيل كِنَانَة، ومن بَنِي كِنَانة قُريشًا، ومن قُريش بني هَاشِم، واصطفاه ﷺ من بَنِي هَاشِم.
وأوضح مركز الأزهر أن النبي هو سَيِّدُ وَلَدِ آدَم محمدٌ، وأحمدُ، والعَاقِبُ؛ الذي لا نبي بعده، والمُقَفَّى؛ الذي يتَّبِع هَدْي النَّبيين ويختمهم، والماحِي؛ الذي يُمحَى به الكُفر، والحَاشِرُ؛ الذي يُحشر به النَّاس، ونبيُّ التَّوبة، ونبيُّ الرَّحمة، ونبيُّ الملحَمَة، ابن عبدِ الله بن عبد المُطلَّب بن هَاشِم بن عبد مَنَافٍ بن قُصَيّ بن كِلَاب بن مُرَّة بن كَعْبِ بن لُؤَيّ بن غَالِب بن فِهر بن مَالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيمَةَ بن مُدرِكَة بن إليَاسَ بن مُضَرَ بن نِزارِ بن مَعْد بن عَدْنَانَ، سليل نبيِّ الله إسمَاعِيل بن إبْرَاهِيم عليهما وعلى نبيِّنا الصَّلاة والسَّلام.
وأضاف أن مُحمَّدٌ في اللُّغة: هو مَن يَكثُر حَمْد الْخلق لَهُ؛ لِكَثْرَة خِصاله الحميدة؛ فصَدقَ اسمُه على مُسمَّاه ﷺ.️وكُنيَتُه ﷺ: أبو القَاسِم، ولقَبُه: الصَّادق الأمين.