كشف تحالف المعارضة في إثيوبيا عن أن عملية سقوط العاصمة أديس أبابا تستغرق "أسابيع أو أشهر"، مؤكدا السيطرة على مدينة تبعد نحو 160 كيلومترا عن العاصمة.
وقال متحدث باسم جيش تحرير أورومو إن مقاتلي الجبهة، المتحالفة مع قوات تيجراي، على بعد أسابيع أو أشهر من السيطرة على العاصمة أديس أبابا.
وأضاف أودا تاربي في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن مسألة دخول العاصمة الإثيوبية تعتمد على ما سيحدث مع حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد خلال المفاوضات، مؤكدا أن قوات المعارضة تأمل أن تتجنب الدخول في صراع عسكري مباشر مع المدينة المكتظة بالسكان.
وأعلن تحالف مؤلف من 9 فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية الجمعة، أنه يعتزم حل حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد سواء بالقوة أو بالمفاوضات، ثم تشكيل حكومة انتقالية.
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحافي للتحالف الإثيوبي المعارض عقد في واشنطن، وفقا لوكالة "رويترز".
ودخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، حيث انضمت قوات تيجراي إلى جماعات مسلحة معارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.
ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
ويسعى التحالف المعارض الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا" حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن، حسب يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من قوات تيجراي.
وقال أبرهة إن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها"، مشيرا إلى أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، و"لم يكن له أي اتصال مع حكومة إثيوبيا".
وتشكل التحالف في الوقت الذي يجتمع فيه المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان مع كبار المسؤولين الحكوميين في العاصمة الإثيوبية وسط دعوات لوقف إطلاق النار الفوري وإجراء محادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة الآلاف منذ نوفمبر 2020