دعت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها لمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن، وذلك على خلفية احتدام الصراع بين قوات الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي التي تقترب من السيطرة على العاصمة أديس أبابا.
نصحت السفارة الأمريكية في أديس أبابا جميع المواطنين الأمريكيين، بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، بعد أن هدد تحالف من القوات المناهضة للحكومة، بالزحف نو العاصمة.
وقال بيان نشره الموقع الإلكتروني للسفارة الأمريكية لدى إثيوبيا، الجمعة "الوضع الأمني في إثيوبيا غير واضح تماماً.. ننصح المواطنين الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا، بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".
يأتي ذلك بينما يدخل الصراع في إثيوبيا مرحلة جديدة، حيث انضمت قوات تيجراي إلى جماعات مسلحة ومعارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء آبي أحمد للسعي إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة.
يشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، الجمعة، قوات تيجراي، التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، و7 مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
فيما دعا الجيش الإثيوبي اليوم الجمعة العسكريين السابقين إلى إعادة الانضمام لصفوفه في الحرب ضد القوات المتمردة التي تواصل تقدمها من الشمال نحو العاصمة أديس أبابا.
جاء ذلك بعدما أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي قدرتها على السيطرة على العاصمة أديس أبابا في غضون أشهر إن لم تكن أسابيع.
كما أعلن جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير شعب تيجراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا بات قريبا جدا ومسألة أشهر إن لم يكن أسابيع.
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في الذكرى السنوية الأولى على اندلاع حرب تيجراي، بدفن أعداء الحكومة، محذرا من تكرار سيناريو سوريا وليبيا في بلاده.