نشرت مجلة لو كورييه إنترناسيونال الفرنسية، اليوم الخميس، تقريرا كشف عن فضيحة هزت هولندا، وهي عملية تجسس استهدفت المساجد.
وقالت مجلة لو كورييه إنترناسيونال،إنها فضيحة تهز الجالية المسلمة والمغربية في هولندا، قضية تجسس غريبة على المساجد بتحريض من عشرات البلديات ومشركة خاصة أسسها ضابط شرطة سابق.
وقالت إن عشرات البلديات الهولندية قامت بتكليف شركة خاصة وهي Nuance door Training & Advies (NTA) للتحقيق في نشاط الجاليات المسلمة في مناطقها.
وبحسب المجلة، فإن تلك الشركة يديرها نجيب توزاني، قائد الشرطة السابق لمدينة أوتريخت، وقد أصبح خبيرا في خدمات مكافحة التطرف في هولندا.
وأشارت المجلة إلى أن الأمر في هولندا متروك للبلديات لمحاربة التطرف على مستواها لاسيما إثر عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من سوريا والعراق.
كما أفادت بأن هؤلاء المحققين لم ينتهجوا الطريقة التي أعلنوا عنها وإنما تصرفوا كجواسيس داخل المساجد.
وأثارت هذه القضية ضجة في أماكن العبادة المستهدفة، خصوصا وأن هناك معلومات تشير إلى أن (NTA) دفعت لبعض قادة المجتمعات الإسلامية للحصول على معلومات منهم، ومن الممكن أن تستخدم البلديات هذه المعلومات لتنفيذ عمل مباشر يستهدف المراكز الدينية أو أعضاءها.
وطلبت 10 بلديات من 39 بلدية خدمات هذه الشركة، وعزفت كلها عن خدمات (NTA) على وجه الخصوص بسبب الأساليب المستخدمة، قالت الشركة إنها تصرفت وفقا للقانون واللوائح.
وأضاف الموقع أن عدة أحزاب سياسية هولندية طلبت من مجلس النواب التوضيح، لكن المصلين في المساجد المستهدفة كانوا الأكثر انزعاجا.