الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واقعة اغتصاب طفلة بالإسكندرية.. والد الضحية باكيا: نفسي أعذبهم قبل إعدامهم.. شاهد

الضحية
الضحية

"أحزانى .. أحزانى التى ازدادت على قلبى يوماً بعد يوم .. وظللتُ أبكى منها .. أبكى طوال الوقتِ على شباباً .. يغتصبون بنات الناسٍ وينتهكون عرضها .. فلا من علاجاً .. فلا من علاجاً يداوى الجروح التى سببتونها .. فى قلوبِ ناساً .. لم يجدوا خيرا فى الحياةِ التى الحقارةُ أصلها" هكذا تحدث الشاعر عن انتشار حوادث الاغتصاب ومآسيها النفسية والمعنوية على الضحية، ولكن اليوم ضحية الإسكندرية اغتصبت، وعُذبت، وقتلت، بعدما خطف ثلاثة ذئاب بشرية طفلة لم تتجاوز 14 ربيعا، واغتصبوها وعذبوها وبعدها قتلوها وألقوها بجوار المقابر.

هنا الإسكندرية، جريمة بشعة مأساوية راحت ضحيتها طفلة لم تتجاوز بعد الأربعة عشر ربيعا، خطفها ثلاث شباب بل "ذئاب بشرية" ونهشوا جسدها البريء وعذبوها وقتلوها، انتزعت الرحمة من قلوبهم، وسطر لهم الشيطان طريقا نحو نفق الجريمة المظلم، حتى وضعوا مخططهم الشيطاني وانغمس كل منهم في تنفيذه.

في البداية، استدرجوا الطفلة وأقاموا عليها حفلة اغتصاب لمدة قاربت الأسبوع، ولم يرجعوا عن جريمتهم، عقدوا العزم والنية على الخلاص منها وقتلها، وبعدها استعانوا بصديق سائق توكتوك لياخذها ويرميها بجوار مقابر خورشيد.

قصة ولا في الخيال، فالجناة لا يعرفون الفتاة، وفي التحقيقات ادعى أحدهم أنه يريد خطبتها، وجعلها تخبر والدتها بذلك في اتصال هاتفي، وفي النهاية قتلوها بعد اغتصابها وتعذيبها.

وفي تصريحات لصدى البلد، قال أحمد مصطفى، والد الضحية، إنه منفصل عن والدتها، منذ 8 سنوات، ولم يعرف بخبر اختفاء ابنته إطلاقا إلا عندما استدعاه رجال المباحث ليتعرف على جثة ابنته، حيث أخفت والدتها الخبر عليه لعدة أيام خوفًا من رد فعله.

وأشار إلى أن ابنته هي الفاكهة التي كانت تعينه على الحياة فهي أصغر بناته، والكريزة في بناته، وكانت تأتيه أثناء العمل وتقوم بالتصوير معه في السيارة التي يعمل عليها.

وطالب مصطفى بالقصاص العادل من قتلة ابنته، متسائلاً ماذا فعلت هذه الصغيرة حتى يحدث لها كل هذا، مشيرًا إلى أنه عندما عاين الجثة وجدها منتفخة، وبها أثار تعذيب، وقال باكيًا: "نفسي اعذبهم قبل ما يتعدموا إن شاء الله"

حكاية بدأت ببلاغ تلقته أجهزة الأمن في الإسكندرية، حيث تلقى اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ الرمل، حول بلاغ من الأهالي بوجود جثة فتاة، أمام مقابر خورشيد، الواقعة على طريق "الإسكندرية-القاهرة" الزراعي.

وعلى الفور انتقل ضباط مباحث قسم الرمل ثان رفقة سيارة إسعاف، عقب إخطار النيابة العامة، تبين من الفحص الأولي أن الجثة لفتاة في العقد الثاني من العمر، مسجاه على الأرض، وبها آثار تعذيب شديد، وإصابات في مختلف أنحاء الجسم، وبجوارها بعض المتعلقات.

وعقب تقنين الإجراءات، وتكثيف البحث والتحري، توصلت تحريات مباحث القسم إلى شخصية المجني عليها، وتبين أن المتهمين استدرجوا الفتاة، وتناوبوا اغتصابها حتى لقيت وجها ربها بعدما تم تعذيبها وحرمانها من الطعام والشراب، حتى ظهر الوهن عليها وانتقلت إلى بارئها.

وبسوال أهل المجني عليها، قالو إنهم تلقوا مكالمة من الضحية المجني عليها، وأبلغتهم أنها محتجزة عند شخص اسمه خالد في منطقة عزبة البحر، وخشى الأهل من إبلاغ الشرطة حتى لا يحدث لابنتهم مكروه، واخبرتهم الضحية أن خالد يود الزواج منها.

وكشفت تحريات مباحث قسم رمل أول، بأن المتهم الأول "خالد" وشهرته بحر والثاني مقيم في كفر الدوار، والثالث في قسم المنتزه ثالث، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع وحدة مباحث مركز شرطة كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، م وضبط المتهمين "الأول والثاني"، ونجح ضباط مباحث قسم شرطة ثالث المنتزه، من ضبط المتهم الثالث.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح ثانٍ الرمل في الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، تجديد حبس "خالد.م.أ"، 22 عامًا، فني الوميتال، ونجل عمته "حمزة.ص.ع"، 20 عامًا، عامل بشركة بترول، وصديقهما "حمدي.أ.ح"، 19 عامًا، سائق "توكتوك"، 15 يومًا احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهام "الأول والثاني" باستدراج الطفلة "س.أ.م"، 14 عامًا، واغتصابها، وتعذيبها حتى الموت، داخل شقة سكنية، كائنة في منطقة عزبة البحر، والاستعانة بالثالث للتخلص من جثتها في مقابر "خورشيد".

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين الأول والثاني اغتصبا الطفلة لمدة أسبوع، فضلاً عن تعذيبها واعتدائهم عليها بالضرب بأدوات متنوعة في مختلف أنحاء الجسم، وكنتيجة لاستمرار الاعتداء على المجني عليها، لعدة أيام، تعرضت لوهن شديد أدى إلى حدوث نزيف ثم الوفاة، فاستعانوا بالمتهم الثالث، وشهرته "الدود"؛ لنقل جثتها بواسطة مركبة التوك توك" قيادته، وقاموا بإلقائها ليلًا أمام مقابر "خورشيد".