EN
غرد السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة تويتر قائلا : "تكمن الأزمة تحديدا في أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد .. وفي ظل هذا الفراغ يظهر قدر هائل من الأعراض المرضية..! المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي".
وكان سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان السفير وليد البخاري قد نشر في أعقاب أزمة تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي تغريدة غامضة، فيما اعتبره مراقبون رسالة دبلوماسية.
وكتب السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري على تويتر "تعتبر النقطة (.) على السطر الرمز الأعظم في النص".
وفي وقت سابق، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، سفير السعودية في لبنان وليد بخاري، بحضور الوزير السابق ملحم بعد تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي خلال مقابلة تلفزيونية، تحدث فيها عن دور السعودية في حرب اليمن، ودافع خلالها عن ميليشيا الحوثي.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعرب عن رفضه تصريحات جورج قرداحي قائلا "بخصوص كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، الذي يجري تداوله، والذي يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، فهو كلام مرفوض، ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".
وقال قرداحي في بيان إنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى السعودية والإمارات، قائلا إنه "يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء".
كما أكدت الخارجية السعودية أنها استدعت سفير بيروت لدى المملكة احتجاجا على التصريحات المثيرة للجدل التي اطلقها جورج قرداحي.
وذكرت الخارجية السعودية في بيان أصدرته أنها سلمت إلى السفير اللبناني لدى الرياض فوزي كبارة مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي وصفتها بأنها مسيئة لجهود التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
وأعربت الوزارة عن أسف السعودية إزاء ما تتضمن هذه التصريحات من "إساءات تجاه المملكة ودول التحالف"، محملة قرداحي المسؤولية عن التحيز بشكل واضح لجماعة (الحوثيين) اليمنية "المهددة لأمن واستقرار المنطقة".
وأكدت أن هذه التصريحات "تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين"، مضيفة أن استدعاء السفير جاء "نظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين".
