أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، حيث نفى أن تكون المملكة تمر بأزمة دبلوماسية مع لبنان لكنه قال إن بلاده ترى أن أي مشاركة حالية مع بيروت ليست "مثمرة أو مفيدة".
وتأتي التصريحات بعد أن أمرت السعودية سفير لبنان بمغادرة المملكة بعد ما رأت أنه تصريحات "مهينة" لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود لمراسلة قناة "سي إن بي سي" هادلي جامبل في روما بإيطاليا يوم السبت "لا أعتقد أنني سأسميها أزمة"، لكنه قال تصريحات الوزير اللبناني - التي أشارت إلى دور المملكة العربية السعودية في استمرار الحرب الأهلية في اليمن - أظهر أن جماعة حزب الله المدعومة من إيران كانت مهيمنة بشكل متزايد في السياسة اللبنانية.
أعتقد أننا توصلنا إلى نتيجة مفادها أن التعامل مع لبنان وحكومته الحالية ليس مثمرًا ولا يساعد استمرار سيطرة حزب الله على المشهد السياسي، ومع ما نعتبره ترددًا مستمرًا من قبل هذه الحكومة والقادة السياسيين اللبنانيين بشكل عام. وقال الأمير فيصل إنه يجب "سن الاصلاحات اللازمة والاجراءات الضرورية لدفع لبنان في اتجاه تغيير حقيقي".
وأضاف:"‘لقد قررنا أنني أعتقد أن المشاركة في هذه المرحلة ليست مثمرة أو مفيدة. وهذا ليس في مصلحتنا حقًا".
وقال الأمير فيصل بن فرحان لشبكة "سي إن بي سي" إن تصريحات الوزير اللبناني جورج قرداحي "دليل على واقع، واقع أن المشهد السياسي في لبنان لا يزال يهيمن عليه حزب الله، جماعة إرهابية، وبالمناسبة، تسلح وتمد وتدرب مليشيا الحوثي".
وأضاف أنه بالنسبة للملكة العربية السعودية فإن تصريجات قرداحي أوسع من مجرد تعليقات وزير، إنه مؤشر على نوع الدولة التي أصبح عليها لبنان.