خلال الساعات الماضية فجرت وفاة عاملة أردنية "قهراً" بإحدى معامل الخياطة في منطقة الأزرق استياء وغضباً في الشارع الأردني.
في التفاصيل تعرضت حمدة للإهانة والإساءة والصراخ وتهديدها بقطع رزقها من قبل ربها في العمل، مما أدخلها في نوبة من الغضب والحزن الشديدين أديا لتمدد في الأوعية الدموية وانفجار في "أم الدم" والذي أحدث نزفاً دموياً شديداً أسفر عن وفاتها.
ووفق وسائل إعلام محلية، تقدم زوج حمدة وأطفالها القصر إلى جانب والدتها وشقيقها بشكوى ضد الشركة التي يملكها أجانب من الجنسية الآسيوية تتعلق بالإيذاء النفسي والمعنوي والإكراه المفضي إلى القتل بالاشتراك بحدود أحكام المواد 326 و330 و76 من قانون العقوبات الأردني.
فالمشتكى عليهم وعددهم 7 قاموا بالضغط على المجني عليها وإيلامها نفسياً ومعنوياً وحاولوا إكراهها على العمل أو تركه، مما أدى إلى دخولها في نوبة بكاء وغضب وانفعال شديدين، ما أسفر عن سقوطها داخل المشغل وأمام العاملين والمشتكى عليهم ودخولها في غيبوبة، بحسب الشكوى.
والواقعة واضحة من خلال تصوير الكاميرات داخل المشغل ومكتب المشتكى عليهم، والمؤيد بالتقارير الطبية والخبرة الفنية الطبية التي عللت سبب الوفاة بشكل واضح لا لبس فيه.
كما ذكرت الشكوى أن حمدة كانت تعمل لدى المشتكى عليهم بوظيفة خياطة منذ نحو سنة، ولا تعاني من أية أمراض أو إصابات وتتمتع بصحة جيدة وبنية جسمية صحية جيدة، ولم يسبق لها أن اشتكت من أية أمراض أثناء فترة عملها.
إلى ذلك أفاد تقرير الطب الشرعي بأن حمدة وصلت إلى المركز الصحي متوفية بتاريخ 30\9\2021، إذ وجدت الجثة بأنها خالية من أية علامات إصابية، كما أظهر تشريح الجثة وجود نزف دموي واسع أسفل عنكبوتية الدماغ وانفجار في أم الدماغ الخلفية وتجمع دموي متجلط بكمية كبيرة حول "أم الدم". وعلل سبب الوفاة بالنزف الدموي تحت عنكبوتية الدماغ الناتج عن انفجار "أم الدم" الشرياني لحلقة ويليس.
يشار إلى أن قضية حمدة وصلت إلى مكتب مدعي عام الأزرق الذي باشر التحقيق في الشكوى بحق المتسببين في الوفاة، وفق ما كشف عنه القاضي السابق لدى محكمة الجنايات الكبرى المحامي نائل العموش الذي قدم لائحة شكوى بناء على التقارير الطبية وتقرير التشريح وأقوال شهود العيان وأقوال ذوي المتوفية، بحسب وسائل إعلام محلية.
الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا هاشتاغ #حمدة_الخياطة. ومن بين التعليقات: "حمدة ما ماتت، حمدة قُتلت، قتلها الفقر والعوز"، الإنسان اللي كسر بخاطرها وأهانها وأحرجها وتسبب بموتها قبل شهر تقريباً كيف عايش؟ كيف تنام؟ كيف ضميرك؟".