EN
اعتاد الكابتن أيمن الطواب ، منذ الصغر،أن يعمل فى أكثر من مجال حباً فى تجربة كل شىء مفيد ، كنه وجد نفسه مضطراً في الكبر أن يستعيد مواهبه وخبراته القديمة ، لكى تعينه على مواجهة أعباء المعيشة و تلبية الاحتياجات المتزايدة له ولأسرته المكونة من 7 أفراد يقيمون جميعاً بمدينة قوص جنوب قنا.
احترف منذ الصغر لعبة الكونغ فو ، حتى أصبح مدرباً معتمداً على مستوى محافظة قنا ، بعد تحقيقه مراكز متقدمة وحصوله على أحزمة وجوائز على مستوى الجمهورية ، وتخرج على يديه عشرات المتدربين من أبناء مدينة قوص والقرى المحيطة بها.
لعبة الكونغ فو ، كانت أول المهن التى احترفها الكابتن أيمن الطواب، لكنها لم تكن آخرها رغم حبه الشديد وتفانيه فى ثقلها وتنميتها، فقد اتجه لحرفة نحت التماثيل والتى أتقن صناعتها منذ فترة كبيرة، و قرر استثمار موهبته فى صناعة تماثيل ومنحوتات متنوعة لكى تساعد فى زيادة الدخل ، خاصة التى تتماشى مع العرسان الجدد لتزين شققهم ومنازلهم الجديدة.
تزايد ضغوط الحياة دفع الكابتن أيمن الطواب ، للبحث عن محطة جديدة فى العمل، فكانت تربية و بيع العصافير هي المرحلة الجديدة فى حياة" الطواب" ، لتنضم إلى قائمة المهن والحرف التى احترفها خلال فترة لا تتجاوز عقدين من الزمان، جعلت منه بمثابة كوكتيل حرف فنية.
قال الكابتن أيمن الطواب" 35 عاماً ، مدرب كونغ فو "، تخرجت من قسم لحام المعادن بالثانوى الصناعى ، لكنى اتجهت لتدريب الكونغ فو منذ عام 2001 و حققت أكثر من مركز أول على مستوى محافظة قنا باسم نادى الشعب بقوص ، كما حققت أكثر من 30 مركز معظمهم مركز أول على مستوى الجمهورية، ومازلت حتى الآن أدرب فى نادى قوص، لكن العائد من وراء التدريب لا يكفى لفتح بيت و تلبية احتياجات المعيشة التى تتزايد يوماً بعد آخر.
و تابع الطواب ، بعد ذلك اتجهت لفتح محل صغير بمدينة قوص أبيع من خلالها منحوتات ومجسمات فنية بسيطة منها تماثيل اسلامية ومسيحية يهواها أبناء المنطقة المحيطة والتى ساعدتنى فى تدبير نفقاتى اليومية لى و لأسرتى ، بجانب أعمال الجبس بورد التى يقبل على شرائها أصحاب المبانى و الشقق الجديدة ، لكنها تكاد تكون حرفة موسمية ترتبط بمواسم وفترات معينة.
و أضاف الطواب ، لكن من أجل زيادة الدخل فى ظل الأعباء والأسعار المتزايدة ، اتجهت بعد ذلك لتربية وبيع العصافير، فسافرت إلى سوق الجمعة بالسيدة عائشة و أحضرت مجموعة عصافير و خصصت لذلك شقة فى منزلى كمزرعة لتكاثر العصافير و بيع الإنتاج، خاصة و أن ثقافة المواطنين بدأت تتغير عن الماضي تجاه هذه الأمور التى تعد من الكماليات.
و أوضح الطواب ،بأن الرياضة ساعدته كثيراً فى التنقل من حرفة لحرفة ، فالرياضة هى السبيل للحفاظ على صحة جيدة تساعد على أداء أي مهام قد يراها الآخرين صعبة، ناصحاً الشباب بممارسة الرياضة بشكل دائم لتنشيط الدورة الدموية والحفاظ على حياة صحية.
و أشار الطواب ، إلى أنه تعود اقتحام أى مجال و الاعتماد على الله، فهو الرزاق ، لكن مع الأخذ بالأسباب التى تساعده فى نجاح أى مشروع أو حرفة يعمل بها، فالجلوس فى البيت انتظاراً للرزق لا يصح ولن يفيد وعلى الإنسان السعي بجدية من أجل رزق حلال ولن يخذل الله أى مجتهد ، فكما قيل فى الأمثال لك مجتهد نصيب.
