وصف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، وقائع التحرش التي تقع بالمدارس والجامعات، بقمة الانحدار الثقافي الذي نعاني منه، مشيراً إلى أننا نحتاج رفع ثقافة المجتمع، مؤكداً أننا أمام انحدار ثقافي رهيب يحمل في طياته انحدار قيمي وأخلاقي وسلوكي وازدواجية دينية.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن هناك بعض العلامات تظهر على الطفل، في حالة تعرضه لتلك الحادثة لكنها تحتاج إلى ملاحظة دقيقة، منها الانطواء، وعدم الرغبة في التحدث مع الآخرين، والشعور بالحزن، والخوف المستمر، وحدوث اضطرابات في الأكل، والنوم، وعدم الرغبة في الذهاب إلى المكان التي حدث في تلك الحادثة.
وتابع الدكتور تامر شوقي: "من وجهة نظري التعليم لا علاقة له بالثقافة"، مشدداً لابد من عمل تقييمات نفسية للراغبين في العمل قبل استلام الوظيفة وقبل كل ترقية.
وأشار الخبير التربوي إلى أنه على الأمهات عدم ترك الأطفال مع أشخاص غرباء لوقت طويل، وذلك لأن المعتدي يمكن أن يعيد فعلته، خاصة إذا كان قد هدد الطفل وأشعره بالخوف.
وقال أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، إن كاميرات المراقبة في المدارس أصبحت من الضروريات، حيث تساعد على إجهاض السلوكيات الخاطئة داخل المدارس قبل حدوثها.
وصرح “شوقي” أن المتجاوز في حالة وجود كاميرات سيشعر بالقلق يفر خوفا من تسجيل جريمته، مشيرا إلى انتشار سلوكيات خاطئة من تحرش بالطلاب والطالبات وكذلك ظاهرة العنف بين الطلاب الامر الذي يحتاج لمراقبة.
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أن تركيب الكاميرات يعتبر إجراءً وقائيا لمنع وقوع الحوادث، ويعزز الأمن للطالب والمعلم، لافتا إلى أن المدارس من أحوج الأماكن لضبط الأمور بها والحفاظ علي الطلاب جسديا ونفسيا.