أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن هناك قوانين دولية تمنع العنف لكنها قوانين قد تصطدم بالثقافة المجتمعية، وهناك فروق بين القوانين وتنفيذ تلك القوانين ، كما لابد من مراعاة دور الأسرة وتدريب المدرسين على معالجة مشكلات التحرش في المدارس.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الخجل من مناقشة تلك القضايا قد تناقض بعد ارتفاع الوعى فلابد من رفع الوعى بين الطلبة بطرق مواجهة التحرش وتفعيل القوانين الموضوعة لمعاقبة المتحرشين وعلى وسائل الاعلام ان تقوم بدورها فى توعية المجتمع بتلك القضية.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة عقد ندوات فى المدارس وتنظيم ورش عمل لتوعية الطلاب في المدارس وتدريبهن على اساليب مكافحة التحرش ومؤكدًا حرص الام علي توعية ابنائها بعدم السماح لاحد بملامستها او مشاهدة جسدها.
وقال الدكتور حسن شحاتة، إنه لابد من مراقبة برامج الأطفال خاصة "الكرتون" ولابد من وجود حصص للتربية الأخلاقية بالمدارس، ولابد من مراعاة طبيعة المجتمع والتكتم في معالجة مشكلات التحرش الجنسي، لأن المجاهرة بها قد يؤدى لوجود وصمة لعائلات الأطفال يتضرر منها المجتمع كله.
ووجه الخبير التربوي، بعض النصائح للآباء في حالة تعرض طفلهم لتلك الحادثة ومنها التحدث مع الطفل منفردًا، وإعطائه الأمان، والاطمئنان، الاستماع الجيد للطفل، دون انفعال حتى لا يشعر بالخوف أو الحرج، الكشف عن الطفل للتأكد من عدم حدوث اغتصاب، توعية الطفل بالمناطق الحساسة في الجسد، وعدم السماح للآخرين بملامستها، وعدم الذهاب، أو اللعب، مع الغرباء.
جدير بالذكر، أنَّ وزارة التربية والتعليم، أجرت تعديلات على لائحة الانضباط المدرسي المحددة لحقوق وواجبات المعلم وإدارة المدرسة تجاه الطلاب، وكذلك مهام الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المعلم والمدرسة، والصادرة بالقرار الوزاري رقم 179 لسنة 2015، وذلك لمواجهة التحرش بالمدارس، حيث تمّ إضافة مخالفات جديدة قد يرتكبها الطالب أو المعلم وعقوبة الفعل بهدف استقرار الدراسة وحصول الطالب على حقوقه وأيضًا التزامه بواجباته تجاه مدرسته.