عاد الموسم الدراسي وعادت معه ذكرياتنا التي كلما جاءت في مخيلتنا تبرز المقارنة بين المدارس زمان ووقتنا الحالي، فكل شيء تغير وتأثر بتطور الزمن، فلا شيء يظل كما هو، فالاستعدادات لأول يوم والأزياء الخاصة بالزى المدرسى، حتى رحلة البحث عن الأدوات المدرسية تغيرت معالمها فالسوشيال ميديا حلت محل الفجالة.
يستعد كل بيت مصرى قبل شهر أو أكثر من بدء العام الدراسى، فيبدأ كل بيت مصرى فى رفع حالة الطوارئ لاقتحام ماراثون العام الدراسى الجديد، من تحضير الزى المدرسى وانطلاقاً إلى شراء أغراض المدرسة والأدوات التي يحتاجها كل طالب فى مختلف المراحل الدراسية لا يوجد على مائدة تفكير كل أسرة مصرية غير ترتيب ذلك الأمر فى الفترة التى تسبق بداية العام الدراسى.
فحرص موقع "صدى البلد" على استعادة ذكريات استعدادات وتحضيرات المدرسة في السنوات الماضية مقارنةً للتطور الكلي في شكل التحضيرات للمدارس وخاصة السندوتشات - اللانش بوكس الذى حدث فى السنوات الحالية.
فلا تخلو حقيبة أى طالب مصرى من كيس السندوتشات البلاستيكى الذى يحتوى على سندوتشات أغلبها متشابهة بين جميع الطلاب وتبحث عن وسيلة للخروج من بين زحام الكتب والكراسات فى الحقيبة، وكانت تحتوى السندوتشات على الجبن وخاصة الجبنة بالطماطم وسندوتش المربى الذى لابد أن يصيب الكتب ببعض البقايا أما الطالب الذى كان يجلب معه سندوتشات اللانشون والبسطرمة كان يعتبره بقية أصدقائه من "أولاد الذوات" فى لافتة كوميدية بين الطلاب وبعضهم.
كيس السندوتشات - اللانش بوكس
في السنوات الأخيرة، تلاشت فكرة "كيس السندوتشات" التي كانت أبسط وأوفر، وحل محلها صندوق يسمى "لانش بوكس" بألوان مختلفة داخل حقائب الطلاب بأسعار مرتفعة، وأصبح من المستلزمات المدرسية الأساسية التي لا غنى عنها.
فأصبح الآن اللانش بوكس من أشهر الانقلابات على عادتنا المدرسية فهو بديل للكيس الذي كان يصاحب صوت الأم وهي تقول لابنها تاكل السندوتشات كلها «اللى فى الكيس» ويحتوى على سندوتشات الفول والطعمية و اللانشون والجبنة الرومى والهوت دوج.
كما تغيرت الوجبات فبعد أن كانت الأمهات تجهز لأطفالهن الخبز والجبن والطماطم والخيار، تطور إلى "الميني بيتزا" أو "ساندوتشات التونة" مع الخضروات والفاكهة والعصائر.