عاد الموسم الدراسي وعادت معه ذكرياتنا التي كلما جاءت على مخيلتنا طرحت العديد من المقارنات بين الماضي والحاضر ، تحول كبير حدث فى الأزهر، دومًا ما كانت هناك علامات تميزهم سواء كان الملابس أو طرق التعلم المستخدمة، ولكن لا شئ يبقى فقد أصبح الجميع يتساوون فى الشكل والمضمون يختلف نسبيَا.
ويعد الزي الأزهري الموحد للطلبة والعلماء إعلانًا عن شخصية صاحب هذا الزي، وكان يتألف من غطاء للرأس وهي العمامة وغطاء للجسم والكاكولة والجبة وتركت الحرية للطلبة فيما يرتدونه أسفل الكاكولة، كما استحسنت ارتداء الجلابية بدلا من القفطان للطلبة لعدم تيسيره لبعض الطلبة، والزي الأزهري في الغالب للرجال واحد سواء كانوا طلابًا أو علماءً أو مدرسين.
ومما يذكر أنه في عام 1928 تمرد بعض طلاب القسم الثانوي على ارتداء الجلابية أو القفطان أسفل الكاكولة وارتدوا الزي الأفرنجى المعروف بالبدلة، إلا أنه تم إنذارهم والتنبيه عليهم بعدم العودة إلى ذلك والالتزام بالزي الأزهري.
ومع إنشاء أول معهد للفتيات سنة 1962 كان هناك زي موحد للفتيات عبارة عن غطاء الرأس أو الحجاب مع جلباب بني في المرحلة الإعدادية وآخر أزرق في المرحلة الثانوية.
وشهد الزي الأزهري تراجعًا منذ أواخر القرن العشرين على الرغم مما يضفيه هذا الزي على من يرتديه من الهيبة والوقار، فنادرًا ما نجد من يرتدي هذا الزي من طلاب الأزهر وأساتذته وعلمائه، ولكن يحرص على هذا الزي القيادات من أصحاب الوظائف الدينية الكبرى كشيخ الأزهر، ومفتي الديار المصرية وكبار الدعاة، وأئمة المساجد الكبرى، كما أصبحت وزارة الأوقاف تقدم الزي الأزهري إلى أئمة المساجد.