فتاة في العقد الثاني من عمرها، وجدت في حالة تحلل داخل بئر صرف صحي بأحد منازل كرداسة، وبعد أسبوع من العثور على الجثة، تبين أن طالبا جامعيا، خطفها، ثم قتلها خشية افتضاح أمره، ولفها في « سجادة »، ومن ثم ألقاها في مكان العثور عليها.
وتبين من التحقيقات أن الفتاة كانت ذاهبة لزيارة صديقتها في كرداسة، إلا أنها لم تعد، وبمناقشة صديقة المجني عليها، أكدت أنها زارتها، ثم غادرت المنزل.
وفى سياق متصل، رصدت عدسات كاميرا المراقبة، بمحيط منزل صديقة المجني عليها، حيث بيّنت الكاميرات لحظة دخولها، فيما لم تسجل خروجها، وبدأ فريق البحث في توسيع دائرة الاشتباه، وفحص سكان العقار الذي تسكن به صديقة المجني عليها، حيث كشفت التحريات عن مفاجأة.
حيث تبين أن مرتكب الحادث، طالب جامعي يبلغ من العمر 21 عاما ، واعترف تفصيليا بارتكاب الحادث، وقال إنه خطط لخطف المجني عليها وطلب فدية من أسرتها، بالاشتراك مع صديقه بعد نزولها من عند صديقتها، حيث تراجع الأخير عن المشاركة في اللحظات الأخيرة، ولخشية المتهم من افتضاح أمره، قتل الطفلة المجني عليها، ثم نقل جثتها إلى مكان العثور عليها داخل البئر، مستعينا بسيارة أحد أقاربه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة،وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
عقوبة الخطف المصحوب بطلب فدية
نصت المادة 289 من القانون على أن يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنوات كل من خطف من غير تحيل ولا إكراه طفلا.
فإذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة.
ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام أو السجن المؤبد إذا اقترنت بها جريمة مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.
عقوبة القتل العمد
لم يكن القانون المصري بمنأى عن جرائم القتل العمد، حيث جاء ليضع عقوبات قاسمة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء ، ونص قانون العقوبات فى المادة 230 منه على أن:"كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
ونص القانون فى المادة 234 منه على أن:" من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد.
و يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد كل من قتل نفسا عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد .
ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد ، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابى.
عقوبة دفن الجثة واخفائها
يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، كل من أخفى جثة قتيل أو دفنها بدون إخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف عليها وتحقيق حالة الموت وأسبابه .