ناقش الدكتور رمضان بُريِّك، المدرس بكلية الهندسة جامعة حلوان، والمُبتعث إلى جامعة سنغافورة الوطنية، الثلاثاء، رسالته للدكتوراة حول هندسة المواد في ظل تحديات ندرة المياه والتي حصل فيها على درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
وقال بُريِّك، -الذي يقود فريقًا بحثيًا بجامعة سنغافورة؛ لاكتشاف تقنية لاستخلاص مياه الشرب من الهواء بأسعار زهيدة واختراع بلاستيك مطاطي يصلح لتوصيل الكهرباء بتكلفة أقل وعمر افتراضي أطول- إنه سجل عدة براءات اختراع حول هندسة المواد.
وأضاف المدرس بكلية الهندسة جامعة حلوان أن غلافنا الجوي يحتوي على مياه في صورة بخار تعادل 6 أضعاف المياه الصالحة للشرب علي كوكبنا، وأن هناك العديد من التكنولوجيات الموجودة لاستخلاص المياه من الهواء الرطب، لكن جميعها ذات تكلفة عالية جدًا، لكن أفضل ما توصلوا إليه تقريبًا 60 دولارًا للمتر المكعب من الماء الصالح للشرب في حين أن تكلفته الاعتيادية لا تتعدي1.5 دولار من تحلية مياه البحر وخلافه.
وتابع بُريك أن الفريق البحثي بجامعة سنغافورة نجح في تطوير مجموعة من المواد القادرة على استخلاص الماء من الهواء في مختلف الظروف البيئية من رطوبة وحرارة: "تستطيع تلك المواد أن تمتص ما يعادل 10 أضعاف وزنها ماء من الهواء عند وجود رطوبة عالية في البيئة المحيطة، وأيضًا عند رطوبة منخفضة تمتص ١٥% تقريبًا".
ولفت الباحث المصري إلى تواصل فريقه مع منظمات استثمارية عديدة وتم جذب بعض المستثمرين للعمل على إنتاج تلك التكنولوجيا كمنتج يعمل على مختلف المقاييس من أفراد ومؤسسات صناعية، فهناك المنتج المعد للاستخدام المنزلي والقادر على إنتاج 100 لتر ماء يوميًا بتكلفة أقل من 1 سنت للتر الواحد، كما أن هناك منتجات أخرى من الشركة يمكن استخدامها لإنتاج كميات هائلة لصناعات مثل أشباه الموصلات التي تستخدم ما يعادل مليون لتر من الماء النقي جدًا يوميًا لإنتاج الشرائح الإلكترونية المستخدمة في شتى المجالات والمنتجات الإلكترونية كالهواتف والحواسيب والأقمار الصناعية والصناعات العسكرية، ليس هذا فحسب لكن هناك العديد من التطبيقات الأخرى التي يمكن استخدام تلك المواد فيها كالتجفيف وتبريد المكونات الإلكترونية بدون اللجوء لاستخدام الطاقة الكهربية لعمل ذلك، ما يساعد في توفير الطاقة بشكل ملحوظ لتلك الصناعات.