الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون لـ "صدى البلد" مميزات تحويل المناهج لإلكتروني .. ويؤكدون : لا داعي لتخوف الطلاب من تطبيق الكتاب الجديد

مميزات تحويل المناهج
مميزات تحويل المناهج لإلكتروني

خبير تعليم يرد على الطلاب المتخوفين من تطبيق الكتاب الإلكتروني بالجامعات

خبير تعليم: استراتيجية التعليم الإلكتروني حولت مفهوم التعليم في مصر

خبير: لا داعي لتخوف الطلاب من تطبيق الكتاب الإلكتروني بديلًا للكتب الجامعية

قرر المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتحويل الكتاب الجامعي في صورته التقليدية إلى كتاب إلكتروني وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد2021-2022، حيث يحدث ذلك في إطار اهتمام  وزارة التعليم العالي بتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة واستراتيجية مصر 2030، والتي تعد أهم محاورها التحول الرقمي.

واستطاعت الجامعات المصرية أن تسير بخطى ثابتة في مجال التعليم الإلكتروني، حيث نجحت الجامعات المصرية التوسع في هذا المجال خاصة مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد بداية العام الماضي، لهذا حرصت الوزارة على تطوير المحتوى الذي يقدم لطلاب الجامعات عن طريق تقديم كتاب الكتروني يقدم للطلاب في الجامعات المصرية الحكومية.

الكتاب الإلكتروني بديل للورقي

قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق تدريس لغة عربية كلية التربية جامعة عين شمس، إن الكتاب الإلكتروني بديل شرعي للكتاب الورقي، موضحًا أن الكتاب الإلكتروني يحتوي على إمكانيات هائلة مثل تنوع وموازنة الآراء وسهولة القراءة والتصفح عبر الانترنت للحصول على المراجع وسهولة النقاش الجماعي بين الطلاب وهيئة التدريس.

وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” إلى أن الكتاب الالكتروني هو وسيط تعليمي مميز وغني أكثر من الكتاب الجامعي المعتاد لأن يتميز بالمرونة حيث يمكن تحديث المعلومات، إضافة أو الحذف أو تعديل الصياغة على عكس الكتاب الورقي وهذا يساعد الطالب الجامعي على التنوع والتعددية في الآراء والقدرة على اتخاذ القرار.

وأوضح الدكتور حسن شحاتة أن الجامعات بدأت في تنفيذ خطوات تطبيق الكتاب الإلكتروني، بما يضمن حقوق أعضاء هيئات التدريس الملكية والمادية وبما لا يخل بالعملية التعليمية بالجامعات.

وأشار إلى أن بعض الطلاب الذين يجدون صعوبة في هذا التحول الجديد، هم البعض الذين يفتقرون إلى الإمكانيات والوسائل التكنولوجية الحديثة، مضيفًا أنه يجب على هؤلاء الطلاب استخدام التكنولوجيا في التعليم حتي تصبح أكثر متعة بالنسبة للطُلاب، مما يزيد من دافعيتهم نحو التعلم.

وطالب أستاذ المناهج وطرق تدريس لغة عربية كلية التربية بجامعة عين شمس، بضرورة إتاحة كافة الكتب بمكتبات الجامعات سواء كورقي او إلكتروني و يتم إتاحتها للطلاب والانتقال لنظام البحث والاطلاع وعدم الاعتماد على كتاب وحيد للمادة مهما كان عدد المشاركين في تأليفه وجمع مادته.

وأضاف "شحاتة" أن هذا القرار يحمل في طياته العديد من المزايا، على رأسها، تخفيف النفقات والمصروفات على الطلاب، وإتاحة جميع المعلومات للطلاب، وعرض المواد العلمية بشكل جذاب، بجانب اكتشاف طاقات الطلاب الإبداعية، والاعتماد على المراجع والمواد التعليمية المختلفة، فضلا عن سهولة الوصول للمواد التعليمية عبر موبايل. 

ومن جانبة قال الدكتور محمد فتح الله خبير تربوي، أن التعليم الإلكتروني عامل مساعد لكي يجعل العملية التعليمية مكتملة، موضحًا أنه يمكن الاعتماد على التعليم الإلكتروني لأنه يتميز بسهولة وسرعة تحديث البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، وأن التعليم عن بعد هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين، فهو يخلق جيلا من المتعلمين القادرين على تنمية قدراتهم العقلية.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه بالفعل بدأت العديد من الجامعات في تنفيذ هذا الاتجاه مع تفشي فيروس كورونا الذي أعاق الطلاب عن الحضور الفعلي، وتم الاستعانة برفع المقررات والمحاضرات على المنصات الإلكترونية للجامعات مع وضع الآليات الخاصة لتسهيل حصول الطلاب على المادة العلمية والتفاعل مع أساتذتهم من خلال هذه المنصات.

وتابع: "هذه الخطوة قد تأخرت كثيرا وكان لابد من تطبيقها خلال الفترات الماضية والتوسع فيها حاليا، موضحًا أن جائحة كورونا فرضت تلك التجربة بشكل شامل على المجتمع المصري، وأن المحاضرات التفاعلية القائمة على البحث العلمي تساعد بشكل كبير على توسيع آفاق الطلاب وامتلاك مهارات التفكير العلمي لأن الطالب يجب أن يبحث عن المعلومة وأن يجمع المعلومات ويناقشها مع زملائه في مجموعات صغيرة".

وطالب الدكتور محمد فتح الله، الجامعات بضرورة الاستعدادات والبدء في تجهيزات الاختبارات الإلكترونية واستكمال باقي التجهيزات المطلوبة وفقًا للجداول الزمنية المعدة للمنظومة، ضمن المشروع القومي للبنية التحتية للمعلوماتية للجامعات الحكومية، منوهًا إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل القيادة السياسية بتطبيق الاختبارات الإلكترونية بالجامعات. 

وفي سياق آخر أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس والخبير التربوي، إن قرار الأعلى للجامعات بتحويل الكتاب الجامعي الورقي إلى الإلكتروني قرار جيد وسيكون له أثر إيجابي في تحقيق المصلحة العامة وفي إطار التحول الرقمي للجامعات، مضيفًا أن استراتيجية التعليم الإلكتروني حولت مفهوم التعليم في مصر.

 وأوضح أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن لا داعي لتخوف الطلاب من تطبيق الكتاب الالكتروني بديلًا للكتب الجامعية، لأن الكتاب سيكون في متناول الطالب الجامعي مع المحافظة على حقوق أعضاء هيئة التدريس، موضحا أن التحول الرقمي والتطور في الكتاب الجامعي مطبق في العالم كله.

وقال الخبير التربوي، إن الدولة المصرية تقوم بكافة الاستعدادات من أجل تطوير مناهجها لمواكبة سوق العمل وتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على التحديات.

وأشار الدكتور تامر شوقي، إلى أن التعليم الالكتروني يتميز بسهولة وسرعة تحديث البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، وأن التعليم عن بعد هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين عكس الكتاب الجامعي التقليدي.

وتابع أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن مسمى الكتاب الجامعي الأوحد لابد وأن يختفي تماما من مفردات الحديث عن الجامعات لو كنا بالفعل نطمح في أن يكون لدينا تعليم جامعي بمعنى الكلمة وليس تعليم مدرسي، فالتعليم الجامعي من المفترض ان يكون قائم على البحث والاطلاع من المراجع والكتب المختلفة المتعددة.