قدم القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي، عددا من الإيضاحات حول الأحداث في البلاد، وفق ما ذكرت شبكة “العربية”.
وقال البرهان إن القوات المسلحة السودانية ستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية، كما أن الجيش يريد أن يتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين، مشيرًا إلى أن الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين.
وأضاف البرهان أنه سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع، وسيتم تعيين رئيس جديد للوزراء في السودان، كما سيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية في الحكومة المقبلة.
وذكر القائد العام للجيش السوداني، أن لجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مر به السودان خلال 30 عاما.
وكشف البرهان مصير حمدوك قائلا: "حمدوك ضيفا في منزلي وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور، ونقدم الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة، وهو في منزلي لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية".
بناء السودان
وخلال التصريحات، أكد البرهان في بدايتها، أن عمل القيادة السودانية هو لأجل صالح الشعب قائلًا: "سنعمل معا من أجل بناء السودان"، معتبرًا أنه "كان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني".
كما اعتبر البرهان إن القوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين، مفيدًا بأن هناك حزما في رفض جهة واحدة على السودان وانفرادها بالأمور، قائلًا: "أكدنا رفضنا سيطرة أي جهة أو حزب على السودان.. فالقوى السياسية هي من رفضت إعادة تجربة سوار الذهب".
وأوضح البرهان مصدر حلول عدم الثقة في مكونات الحكم بالسودان، وقال "إن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا"، مشيرًا إلى أنه دعم المبادرة الأخيرة لعبد الله حمدوك، وأنه تم إقصاء القوات المسلحة من مبادرة حمدوك الأخيرة.
ولفت البرهان إلى أن مبادرة حمدوك الأخيرة تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة، فالقوى السياسية أرادت الاستفراد بالمشهد في السودان، حيث “رفضت قوى الحرية والتغيير الاستماع لوجهة نظرنا”.
وكشف البرهان عن سبب الاحتقان وحالة الاضطراب في البلاد قائلًا: "كان هناك تحريض وهجوم على القوات المسلحة، حيث كان هناك وزير في الحكومة يدعو إلى الفتنة في البلاد، كما أن وزيرا وقياديا في الحرية والتغيير حرض على انقلاب في القوات المسلحة، لذا، فالمحرضون كانوا يسعون للذهاب بالسودان نحو حرب أهلية".
وللمزيد حول التعرف على أحوال السودان .. تابع الفيديو جراف التالي: