الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد القوات المسلحة السوداني يكشف مصير حمدوك وكواليس حماية الجيش للبلاد

البرهان
البرهان

صرح القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، خلال مؤتمر صحفي، بعدد من الإيضاحات حول الأحداث في البلاد، وفق ما ذكرت شبكة “العربية”.
وقال البرهان إن القوات المسلحة السودانية ستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية، كما أن الجيش يريد أن يتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين، مشيرًا إلى أن الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين.

وأضاف البرهان أنه سيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع، وسيتم تعيين رئيس جديد للوزراء في السودان، كما سيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية في الحكومة المقبلة .

وذكر القائد العام للجيش السوداني، أن لجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مر به السودان خلال 30 عاما.

وكشف البرهان مصير حمدوك قائلا: "حمدوك ضيفا في منزلي وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور، ونقدم الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة، وهو في منزلي لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية".

وخلال التصريحات، أكد البرهان في بدايتها، أن عمل القيادة السوادنية هو لأجل صالح الشعب قائلًا:  "سنعمل معا من أجل بناء السودان"، معتبرًا أنه "كان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني".
كما اعتبر البرهان إن القوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين، مفيدًا بأن هناك حزما في رفض جهة واحدة على السوادن وانفرادها بالأمور، قائلًا: "أكدنا رفضنا سيطرة أي جهة أو حزب على السودان.. فالقوى السياسية هي من رفضت إعادة تجربة سوار الذهب".

وأوضح البرهان مصدر حلول عدم الثقة في مكونات الحكم بالسودان، وقال "إن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا"، مشيرًا إلى أنه دعم المبادرة الأخيرة لعبد الله حمدوك، وأنه تم إقصاء القوات المسلحة من مبادرة حمدوك الأخيرة.
ولفت البرهان إلى أن مبادرة حمدوك الأخيرة تم اختطافها من جانب مجموعة صغيرة، فالقوى السياسية أرادت الاستفراد بالمشهد في السودان، حيث “رفضت قوى الحرية والتغيير الاستماع لوجهة نظرنا”.

وكشف البرهان عن سبب الاحتقان وحالة الاضطراب في البلاد قائلًا: "كان هناك تحريض وهجوم على القوات المسلحة، حيث كان هناك وزير في الحكومة يدعو إلى الفتنة في البلاد، كما أن وزيرا وقياديا في الحرية والتغيير حرض على انقلاب في القوات المسلحة، لذا، فالمحرضون كانوا يسعون للذهاب بالسودان  نحو حرب أهلية".

وذكر البرهان أنه تم إفشال المبادرة التي قدمتها القوات المسلحة لمشاركة جميع  القوى السياسية، لافتًا إلى أنه تناقش مع المبعوث الأمريكي حول سبل حل الأزمة مع القوى السياسية.

وشدد البرهان على أنه ناقش مع حمدوك حتى آخر لحظة موضوع المشاركة السياسية الواسعة، وأن استفراد مجموعة للاستحواذ على المرحلة الانتقالية أصبح مهددا لوحدة السودان.

وقال البرهان إن الجيش يقوم بواجبه، حيث قام بمعالجة بعض الأزمات التي أهملتها الحكومة، مشددًا على أن تحرك الجيش لمصلحة البلاد، وأضاف: "اتخذنا هذا الموقف لإعادة البريق لثورة الشعب السوداني"، لافتًا إلى أن القوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة.

وأعاد البرهان اعتداده بالثورة السودانية بقوله: "سنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة، كما نحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمال المرحلة الانتقالية، حيث سنشكل هياكل العدالة من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، والتي لن تتدخل في تشكيلها القوات المسلحة".