علقت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طرد سفراء 10 دول.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها على علم بالتقارير حول طرد السفراء وأنها تسعى للحصول على توضيح من تركيا، بحسب ما أوردته قناة "العربية".
من جانبها، قالت السويد والنرويج وهولندا إنها لم تتلق أي إخطار رسمي من تركيا بشأن طرد سفرائها من أنقرة.
بينما أكدت الخارجية الألمانية أنها تجري مشاورات مكثفة مع الدول التسع الأخرى لبحث قرار تركيا طرد سفرائها.
ودانت خارجية النرويج قرار أردوغان، قائلة إن سفيرها لم يفعل أي شئ قد يبرر طرده من قبل تركيا.
وتعهدت النرويج بمواصلة الضغط على تركيا بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال يوم أمس السبت، إنه أمر وزارة الخارجية بطرد سفراء 10 دول، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا على اعتبار أنهم "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، لدعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال، عثمان كافالا.
ورد رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، إن قرار تركيا باعتبار 10 سفراء "غير مرغوب فيهم" مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية.
وأضاف رئيس البرلمان الأوروبي اليوم السبت، أن القرار "لن يرهبنا".
وجدد رئيس البرلمان الأوروبي الدعوة للإفراج عن الناشط الحقوقي التركي، عثمان كافالا.
جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال خلالها إن سفراء الدول العشرة الذين طالبوا بإطلاق رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا، يجب إعلانهم "أشخاصاً غير مرغوب فيهم"، من دون أن يوضح ما إذا كانت أنقرة ستتخذ هذه الخطوة بالفعل.
وأكد أردوغان أن على هؤلاء السفراء أن "يعرفوا تركيا ويفهموها"، معتبراً أنهم "يفتقرون إلى اللياقة"، مضيفا "عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها".
كانت 10 دول من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، قد أصدرت بياناً مشتركاً، الاثنين الماضي، دعت فيه لإطلاق سراح كافالا المسجون منذ عام 2017 من دون محاكمة، ما أدى لاستدعاء وزارة الخارجية التركية سفراء تلك الدول في اليوم التالي.
ويوم الخميس، هدد أردوغان هذه الدول متسائلا: "من أنتم؟ ما هذا؟ أطلق سراح كافالا. هل تتركون اللصوص والقتلة والإرهابيين في بلدكم؟ أمريكا، ألمانيا، أيهما فعل مثل هذا الشيء؟ لم يفعلوا ولن يفعلوا.. هل القضاء مستقل في بلادكم ولكنه غير مستقل في بلدنا؟ نظامنا القضائي يعطي أفضل الأمثلة على الاستقلال".