تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “هل يجوز تنفيذ وصية للمتوفى تتضمن قطع رحم، مثلا ألا تدفن مع أختها وألا تدخل عليها بعد موتها؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن هذه ليست وصية لأن الوصية تكون فيما يملك الإنسان من أموال وعقارات.
وتابع أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب : إن مثل هذه الأمور من عدم الدفن ففى مكان معين أو عدم دخول شخص معين على الميت يكون من قبيل الرغبات.
وأكد أمين الفتوى أننا إذ استطعنا تنفيذ الرغبة ولم تحدث خلافات أو مشاكلفننفذها وإذا لم نستطع، فلا حرج على الأحياء، والميت يدفن فى أى مكان وأعماله هى التى تنفعه.
هل على الورثة وزر إذا لم تنفذ وصية الميت؟
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: "ما الحكم إذا أوصى الميت في الذهب بإخراجه والورثة لم يفعلوا ذلك وأخذوه وقسموه فيما بينهم فهل عليهم وزر؟".
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه إذا أقر الورثة بالوصية فيكون عدم تنفيذها خطأ، لأن الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن تقسيم المواريث قال: "مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ".
وأضاف أمين الفتوي، أن تنفيذ الوصية مطلوب، حتى إن الفقهاء قالوا إنه يتعلق بالتركة حقوق منها: تجهيز الميت ودفنه وسداد الديون وتنفيذ الوصايا، وفي الآخر تقسيم الباقي على الورثة.
وأكد "شلبي" خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيس بوك أن عدم تنفيذ الوصية..
مع الإقرار والعلم بها هو تصرف لا يصح وهم آثمون ، وسيحاسبون على ذلك أمام الله تبارك وتعالى.
حكم عدم تنفيذ وصية الميت لرفض عدد من الورثة ؟
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجب تنفيذ الوصية فيما هو دون الثلث مع رفض عددٍ من الورثة ذلك، بشرط أن تكون موثقة؛ لضمان تنفيذها.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال يقول صاحبه: «أوصت جدتي بأن تكون أرضها وقفا ، ولكن اثنين من الورثة من أصل ٦ يرفضون؛ فما الحكم في هذه الحالة؟»، أنه إذا لم تكن الوصية موثقة؛ بعدم تسجيلها في الشهر العقاري أو صدور حكم قضائى بها بأن وجد عدد من الشهود عليها؛ نفذها من يرضون ذلك من الورثة.
واستشهد في بيانه حكم تنفيذ الوصية مع رفض عددد من الورثة بقوله – تعالى- «كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ»، ( سورة البقرة: الآية180).
ونصح المفتى السابق السائل أن يحاولون عن طريق الإقناع تنفيذها جميعًا، فأن لم يرضون؛ نفذها من يقتنعون بضرورة تنفيذها، ولا يجبرون الرافضين؛ للحفاظ على تماسك ووحدة العائلة.