كان من عادة أشراف قريش أن يدفعوا بأطفالهم إلى مراضع من البادية، رغبة في تنشئتهم على القوة والشجاعة، والفصاحة والبلاغة.
أمهات النبي من الرضاعة
قال الدكتور علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك إن أُمَّهَاتُهُ اللاتِي أَرْضَعْنَهُ:
1 - ثُوَيْبَةُ مَوْلاةُ أَبِي لَهَبٍ : أَرْضَعَتْهُ أَيّامًا وَأَرْضَعَتْ مَعَهُ أَبَا سَلَمَة عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَبْدِ الْأَسَدِ الْمَخْزُومِيّ ، بِلَبَنِ ابْنِهَا مَسْرُوحٍ ، وَأَرْضَعَتْ مَعَهُمَا عَمَّهُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وأعتقها أبو لهب لما هاجر رسول الله إلى المدينة ، وكانت تأتي رسول الله في بيت السيدة خديجة فتكرمها رضي الله عنها ، وبعد الهجرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إليها من المدينة بكسوة وحلة حتى ماتت بعد فتح خيبر ، فبلغت وفاتها النبي فسأل عن ابنها مسروح ، فقيل: مات . فسأل عن قرابتها فقيل : لم يبق منهم أحد .
2 - حَلِيمَةُ بِنْتُ أَبِى ذُؤَيْبٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ شِجْنَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَزَامِ بْنِ نَاضِرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ هَوَازِنَ السَّعْدِيَّةُ ، وهى التى أرضعته حتى أكملت رضاعه ، ورأت لنبوته وسيادته براهين وآيات ، أَرْضَعَتْهُ بِلَبَنِ ابْنِهَا عَبْدِ اللّهِ أَخِي أُنَيْسَةَ وَجُدَامَةَ وَهِيَ الشّيْمَاءُ أَوْلَادُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعُزّى بْنِ رِفَاعَةَ السّعْدِيّ ، وَأَرْضَعَتْ مَعَهُ ابْنَ عَمِّهِ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَكَانَ شَدِيدَ الْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللّهِ ، ثُمّ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ وَحَسُنَ إسْلَامُهُ ، وَكَانَ عَمُّهُ حَمْزَةُ مُسْتَرْضَعًا فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَأَرْضَعَتْ أُمُّهُ رَسُولَ اللهِ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ أُمِّهِ حَلِيمَةَ ، فَكَانَ حَمْزَةُ رَضِيعَ رَسُولِ اللّهِ مِنْ جِهَتَيْنِ ، مِنْ جِهَةِ ثُويبةَ وَمِنْ جِهَةِ السَّعْدِيَّةِ .
وقد قدمت السيدة حليمة على النبي بعد النبوة يوم حنين فقام إليها وبسط رداءه لها فجلست عليه ، ولها رواية عن النبي رواها عنها عبد الله بن جعفر .
النساء اللاتي احتَضنَّ النبي
وأضاف علي جمعة أن حَوَاضِنُهُ:أَيِ النِّسَاءُ اللاتي احْتَضَنَّهُ وَقُمْنَ عَلَى رِعَايَتِهِ صَغِيرًا، هن:
1 - أُمُّهُ آمِنَةُ بِنْتُ وَهْبٍ ، والتي توفيت وتركته وعمره ست سنين بالأبواء بين مكة والمدينة ، حيث كانت خارجة به لزيارة أخوال أبيه من بنى النجار ، فقدمت به أم أيمن بعد موت أمه بخمسة أيام .
2 – ثُوَيْبَةُ .
3 - حَلِيمَةُ .
4 - الشَّيْمَاءُ ابْنَةُ حَلِيمَةَ كَانَتْ تَحْضُنُهُ مَعَ أُمِّهَا .
5 - أُمُّ أَيْمَنَ بَرَكَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ حِصْنِ بْنِ مَالِكٍ الْحَبَشِيَّةُ ، وَكَانَ وَرِثَهَا ﷺ مِنْ أَبِيهِ ، وَكَانَتْ دَايَتَهُ ، هَاجَرَتِ الهِجْرَتَيْنِ ، وَزَوَّجَهَا النبي مِنْ حِبِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ أُسَامَةَ .
وكان رسول الله يقول عنها : "أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي" .
وَهِيَ الّتِي دَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بَعْدَ مَوْتِ النّبِيِّ وَهِيَ تَبْكِي فَقَالا : يَا أُمَّ أَيْمَنَ مَا يُبْكِيك؟ فَمَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ . قَالَتْ : إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ ، وَإِنَّمَا أَبْكِي لِانْقِطَاعِ خَبَرِ السّمَاءِ . فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ فَبَكَيَا .